قال البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي في رسالة الميلاد التي وجهها الى اللبنانيين من بكركي أن المؤسف ان التحقيق العدلي في قضية انفجار مرفأ بيروت " يدور حول نفسه وحول الاجتهادات والصلاحيات ولكن الكارثة فوق الجميع، والشعب يريد الحقيقة مهما كانت مرجعية التحقيق ويريد أن يذهب التحقيق الى أساس الكارثة لا إلى ضفافها".
وتابع البطريرك الماروني :"ماذا نقول لاهالي الضحايا، وكيف نعوض على بلد فُجر مرفأه وكيف ننظر الى عاصمة مدمرة، ومن اين ناتي بـ 15 مليار دولار لاعادة الاعمار والترميم وكيف ننهض بالاقتصاد والتجارة، كل هذا وليس عندنا حكومة من دون اي مبرر سوى النوايا الخبيثة التي تتسلل وتهدم".
وفي سياق آخر سألأ الراعي: " كيف ننهض بالاقتصاد والتجارة المنهارين ومع كلّ ذلك ليس لدينا حكومة من دون مبرر سوى النيات الخبيثة التي تهدم".واضاف: "الجماعة السياسية جعلت السياسة فناً لمصالحها ولإذلال الشعب وضرب الاقتصاد والنقد وكأن هذه الجماعة تتولى إدارة دولة عدوّة وشعب عدو".
وشدد الراعي على "اننا نريد حكومة اختصاص محصنة بوجه التسييس تتولى ورشة الاصلاح وتعيد لبنان الى منظومة الدول ونأسف لسقوط الوعود التي اعطيت لناعاد فتأليف الحكومة عاد الى نقطة الصفر".
وتابع: " ايها المسؤولون فكّوا اسر لبنان من صراعات المنطقة ومن خلافاتكم ومصالحكم المستقبلية والخاصة وحبذا لو يبادر المعنيون الى مصارحة الشعب في اسباب عدم تأليف الحكومة فمن حقه ان يعرف حقوقه..".