الفرنسي ضاغط من أجل تأليف حكومة.. يلاقيه رئيس الجمهورية في الداخل.. ولكن الشياطين تكمن في التفاصيل ويمكن أن تطير الحكومة هكذا تختصر المصادر المقربة مشاورات الرئيس المكلف مصطفى أديب، الذي حضر الى بعبدا والتقى الرئيس ميشال عون نصف ساعة من الوقت وطلب إليه الاستمرار في الاتصالات الجارية لمعالجة الملف الحكومي لأن ظروف البلاد الراهنة تستوجب عملا إنقاذيا سريعا لا سيما أنه انقضى ستة عشر يوما على التكليف والبلاد تنتظر التفاهم على تأليف حكومة جديدة، ووفقا لمصادر بعبدا فإن عون شدد على التمسك بالمبادرة الفرنسية بكل مندرجاتها التي كانت قد حظيت بتوافق القيادات السياسية اللبنانية ورأت المصادر أن لا سقف زمنيا محددا للتريث وأن المسألة متروكة للرئيس المكلف كذلك وضع أديب رئيس الجمهورية في أجواء الاتصالات والاجتماعات التي أجراها بما فيها لقاء الخليلين ووضعه في الصعوبات التي تعتري تأليف الحكومة وناقشا السبل لتذليلها واتفقا على استكمال الاتصالات وخرج بعد ذلك معلنا التريث
وكان أديب قد التقى الخليلين في مقر إقامته قبل توجهه إلى بعبدا، ولم يرشح عنه أي تبديل في المواقف، ووفق المعلومات أصر الثنائي الشيعي على تمسكهما بالمالية وتسمية وزرائه، في المقابل أبلغ الرئيس المكلف الثنائي الشيعي أنه لا يريد تأليف حكومة من دونهما ولا يستطيع أن يرضخ لشروطهما وهو متمسك بالمبادرة الفرنسية. وفي بيان سبق الاجتماع نقل عن أديب قوله" إن المهمة التي جرى تكليفي على أساسها نتيجة تفاهم غالبية القوى السياسية اللبنانية، هي تأليف حكومة اختصاصيين غير سياسية، في فترة قياسية، والبدء بتنفيذ الإصلاحات فورا. وعلى هذا الأساس لم يكن الهدف لا التفرد بالرأي ولا استهداف أحد من المكونات السياسية اللبنانية، بل اختيار تشكيلة حكومة من اختصاصيين. وأي طرح آخر سيفترض تاليا مقاربة مختلفة للحكومة الجديدة، وهذا لا يتوافق والمهمة التي كلفت من أجلها