لم تخف بعبدا انتظارها لمواقف الفرقاء جميعا حتى تحسم قرارها بشأن لقاء الخميس وتقرر ما اذا سيعقد بمن حضر أم سيرجأ وتقول مصادر القصر إن المهم أن يكون الاجتماع على مستوى المنتظر منه بالحضور والنتائج باعتباره لقاء إنقاذيا يركز على وحدة الصف في هذه المرحلة الدقيقة من تاريخ لبنان وتحصين السلم الأهلي. وتشير مصادر مقربة الى رئيس الجمهورية أن اللقاء قائم حتى الساعة وتكمن أهميته في مضمونه لذلك يريد الرئيس ميشال عون أن يوازن بين أهمية اللقاء لمنع الفتنة وفرض الاستقرار من جهة والحضور من جهة اخرى وتنحصر خياراته في الساعات المقبلة بثلاثة مسارات:
- لا حضور، ولقاء مع ذلك
- لا حضور، وتأجيل اللقاء
- أو حضور فلقاء وهذا مستبعد
ووفق دوائر القصر، الوحيد من بين رؤساء الجمهورية السابقين الذي اعتذر رسميا عن عدم الحضور الرئيس اميل لحود لعدم مشاركته في اجتماعات كهذه كما جرت العادة أما الرئيسان أمين الجميل وميشال سليمان فلم يصدر عنهما موقف رسمي على الرغم من عدم حماستهما للمشاركة
حتى الآن، سيشارك في لقاء بعبدا تكتل لبنان القوي وحلفاؤه (كتلتا ضمانة الجبل والطاشناق) كتلة التنمية والتحرير ستتمثل في الرئيس نبيه بري، كتلة الوفاء للمقاومة برئيسها محمد رعد وكذلك كتلة القومي. أما الوحيد في قوى المعارضة الذي أعلن مشاركته فهو رئيس الحزب "التقدمي الاشتراكي" وليد جنبلاط وموقف اللقاء التشاوري أعلن بعد اجتماع أعضائه وغاب عنهم جهاد الصمد الذي أعلن انشقاقه عنهم بعد جلسة الثقة بحكومة الرئيس دياب
موقف المردة مرتبط بحضور جميع المكونات الوطنية منها الطائفة السنية إذ يفضل رئيس التيار سليمان فرنجية حضور الرئيس سعد الحريري إلا أنه لم يعلن موقفه من المشاركة في لقاء بعبدا بعد، في انتظار قرار رئيس الجمهورية من الإبقاء على موعد الحوار أو إرجائه فيما القوات اللبنانية أجلت موقفها إلى ما بعد اجتماع كتلة الجمهورية القوية المقرر الأربعاء المقبل واستغربت أوساطه غياب جدول أعمال واضح لهذا اللقاء