شدد رئيس الحكومة في كلمة له خلال "اللقاء الوطني المالي" الذي عقد قبل ظهر اليوم في القصر الجمهوري ببعبدا على انه "لا مجال للمزايدات ولا مكان لتصفية الحسابات وفتح الدفاتر القديمة وتبادل الاتهامات سيكون مكلفاً للجميع"، مضيفاً: "ما نطرحه في الخطّة ليس كتاباً منزلاً وهو قابل للتطوير ونعرض الخطّة اليوم أمامكم لانّها ليست ملكاً لحكومة أو حكم، وأتوجه بنداء الى مختلف القوى والكتل والاحزاب والهيئات والمصارف وأدعوكم الى التوقف عن السجالات والى وقفة مع الذات".
وقد شدد دياب على ان "ان الحوار يصبح الأهم لتمتين الصفوف في الازمة الوطنية"، وقال: "لقد خاضت الحكومة تحديات كبيرة وضخمة ولكنها أصرت على معالجة الوضع المالي في ظل وقع ضاغط على كافة المستويات".
واضاف: "كنا امام مفترق طريق حاسم وقررنا التصدي لهذه الأزمة المالية وجاء فيروس كورونا في ظل قدرات محدودة جدا ومع ذلك نجحت الحكومة في تأمين الهبوط الآمن بأقل أضرار".
كما اكد رئيس الحكومة "ان لا مجال للمزايدات اليوم ولا مكان لتصفية الحسابات ولا يفترض فتح أبواب ماضية في السياسة وسيكون توجيه الاتهامات خسارة للبنانيين".
وقال: "لم يعد اللبنانيون يتفاعلون مع الأحداث بل باتوا يصنعون الحدث وأصبحوا شركاء في القرار ويحاسبون على كل صغيرة وكبيرة ولدينا مسؤولية وطنية أو أن نكون على قدر المسؤولية لأن اللبنانيين سيحاسبون كل من تقاعس".
اضاف: "ما نطرحه اليوم ليس منزلا بل قابل للتحديث والتعديل والنقاش والخطة هدفها عبور لبنان المرحلة الصعبة".
واعتبر دياب انه "لا يجوز إدارة الظهر لمنطق موضوعي، ونحن محكومون بالتعامل مع الظروف بتعاون مخلص بين جميع القوى السياسية والنيابية والتفاعل مع اللبنانيين في إنقاذهم من هذه الأزمة التي تهدد لقمة عيشهم".
ودعا إلى "التخلص من الاوهام المصلحية"، وقال: "ماذا تنفع كل المشاكل السياسية إذا انهار البلد، ماذا تنفع السباقات السياسية إذا سقطت أعمدة الدولة"، مؤكداً ان "لبنان لنا جميعا، فإما أن يرتقي الجميع إلى مصلحته او سيقع الهيكل على الجميع، فالواقع مؤلم وفرصة الاستدراك لن تطول و"اللهم إنني بلغت".