أرقام كثيرة وشرح مكثف عرضه حاكم مصرف لبنان في مؤتمره الصحافي للرد على كل الاتهامات التي تستهدف سياسة مصرف لبنان النقدية مذ تسلم رياض سلامة مهماته كحاكم لمصرف لبنان كان لافتا تأكيد الحاكم غير مرة في خطابه التزامه قانون النقد والتسليف وعدم قدرته على رفض طلب تمويل أو تسليف تصر عليه الحكومة.
على أن في جعبة الحاكم أمثال لأسلاف التزموا القانون بحرفيته وتصدوا في الوقت نفسه لشهية الحكومة المفرطة للاقتراض فمذ تسلم النائب الراحل ادمون نعيم حاكمية مصرف لبنان عام خمسة وثمانين رفض غير مرة طلبات القروض الواردة اليه من وزارة الدولة الى أن وصل بسلطة ما بعد الطائف وبشخص وزير الداخلية آنذاك على إرسال مجموعة من عناصر الامن الداخلي لجلب الحاكم الى مكتب الوزارة بقوة السلاح وحين رفض تم الاعتداء عليه جسديا وسحب من قدميه من مكتبه في الطبقة السادسة الى الطبقة الارضية حتى أمكنه الإفلات من خاطفيه بمساعدة موظفي المصرف.
من ضمن ما جاء في مؤتمر سلامة اشارة واضحة إلى استخدام الذهب لإطفاء ديون على الدولة اللبنانية.
اعلان يتناقض صراحة والقانون الصادر عن مجلس النواب عام ستة وثمانين في عهد وزير المال آنذاك كميل شمعون.
قدم حاكم مصرف لبنان روايته مدافعا عن سياسة مصرف لبنان محملا السلطة السياسة والحكومات المتعاقبة ما وصلت اليه الامور الحاكم الذي مدد له خمس مرات خرج للمرة الاولى ليقول الامر ليس لي بعد سبعة وعشرين عاما من وجوده في الحكم.