فرض الشارع نفسه على طاولة مجلس الوزراء بكلمة تناولت التطورات الأمنية، استهل رئيس الحكومة حسان دياب جلسة مجلس الوزراء في السرايا: "نحن مع كل تعبير ديمقراطي لكننا نرفض بشدة كل المحاولات الخبيثة لتشويه هذا التعبير بحرفه عن مساره بتحويله إلى حالة شغب تسيئ الى هموم الناس ومطالبهم المحقة، ومن ثم تحاول الاستثمار السياسي في حالة الشغب لخدمة مطامع ومصالح وحسابات شخصية وسياسية.ولذلك، وكما قلت سابقا، ممنوع العبث بالاستقرار الأمني، والدولة لن تقف مكتوفة اليدين وتابع دياب: "ما حصل في بعض المناطق من اعتداء على الممتلكات العامة والخاصة، وما تخلل ذلك من استهداف للجيش اللبناني واعتداء على جنوده، يؤشر إلى وجود نيات خبيثة خلف الكواليس لهز الاستقرار الأمني، وهذا لعب بالنار، وسيحرق أصابع أولئك الذين يريدون الاستثمار بدماء الناس لمصالحهم وردا على جنبلاط قال دياب من دون أن يسميه: "نحن لا شيء يثنينا عن مواصلة مسارنا، ولا شيء في السياسة يعنينا، لأن المتقلبين من أهل السياسة يكابرون في مواجهة اللاشيء في الفساد، واللاشيء في المصالح، واللاشيء في الحسابات. اللاشيء هنا شهادة أفضل بكثير من أشياء ملطخة لم تعد تستطيع المساحيق تنظيفها ولا إخفاءها" ثم بدأت الحكومة درس جدول اعمال مؤلف من بندين متعلقين حصرا بمكافحة الفساد واسترداد الأموال المنهوبة وعرضت الآلية المقدمة من وزارة العدل التي تشتمل على ثمانية تدابير.
آلية استعادة الأموال المنهوبة ومكافحة الفساد من جهة والخطة المالية من جهة اخرى شارفتا نهايتهما ومن المحتمل أن تبصرا النور كاملتين نهاية هذا الاسبوع اذ يعقد المجلس جلستين متتاليتين يومي الاربعاء والخميس على ان يكون اعلان الخطة المالية الاقتصادية مبدئيا من قصر بعبدا.