غريب أمر بعض اللبنانيين الذين منذ الواحد والعشرين من شباط تاريخ إعلان الإصابة الاولى في لبنان عمدوا الى جلد الذات الجماعية وبث الاجواء السلبية تجاه التدابير الرسمية الا ان بعض الحقائق تجعلنا نطرح السؤال عن غياب روح التعاضد في هذه الازمة الوطنية. فمنذ الاعلان عن الحالة اللبنانية الاولى على متن الطائرة القادمة من ايران علت اصوات البعض لوقف الطيران من إيران وإليها وربطوا الرفض بالمصالح السياسية في وقت أن أيا من الدول المئة والعشرين المصابين لم تأخذ إجراء كهذا مباشرة ولا حتى بعد عشرة ايام من تفشي الحالة الاولى لا بل أكثر من ذلك اتضح ان المصابين الوافدين من ايطاليا وانكلترا ومصر سببوا العدوى للبنانيين آخرين اكثر من الوافدين الاثني عشر من ايران الذي أصابوا خمسة اشخاص فقط.