هكذا بدت بكين, المدنية الصينية الثانية من حيث عدد القاطنين فيها, هذه المدينة التي اعتادت شوارعها الضوضاء وزحمة المواصلات
شوارع المدينة خلت من السكان ومن أي حركة سيارات, محال مقفلة ومجمعات تجارية مهجورة, ترسم صورة واضحة عن عمق الأزمة الصحية التي تعيشها البلاد, والخوف من سرعة انتشار هذا الوباء, لاسيما بعدما حصد فيروس كورونا أربعمئة وخمسا وعشرين ضحية, وقفز إلى عشرين ألفا عدد المصابين, على جميع الأراضي الصينية.
مدينة ووهان التي باتت معروفة ببؤرة الوباء, استمر الحجر الصحي عليها, لكنها شهدت حركة خجولة لبعض المواطنين, من بينهم اللبناني أدهم السيد, المقيم في ووهان في إقليم هوبي
وفي ماكاو، وهي منطقة إدارية خاصة تابعة للصين، سجلت إصابة عاشرة بالفيروس, ما استدعى إقفالا كاملا لصالات ألعاب الميسر والكازينوهات, مدة أسبوعين, علما أن ماكاو, المستعمرة البرتغالية السابقة، التي توفر نحو ثمانين في المئة من عائدات الحكومة, لم تغلق كازينوهاتها سوى مرة واحدة عام ألفين وثمانية عشر, عندما ضربها إعصار.
من جهة ثانية قبضت السلطات الصينية في ووهان على المصور "فانغ بين"، ووضعته عنوة في حجر صحي، بعد تصويره جثث ضحايا فيروس كورونا خلال زيارته مستشفيات عمومية في المدينة.