رأى النائب سليم سعادة خلال جلسة مناقشة موازنة عام 2020 ان خدمة الدين في لبنان تبلغ اكثر من 6 مليارات دولار.
وقال سعادة " موضوع الدين العام المتراكم يحمل آثام كل حكومات اتفاق الطائف، بسبب الانهيار المالي فان شهر العسل في الطائف انتهى وقد استمر 30 عاماً "يعني لا مال ولا عسل ولا عسال".
وتابع: "سنستمر عقود قبل ان نخرج من الازمة".
واضاف: "ان الهندسات المالية لا علاقة لها بالهندسات بل هي بازار مالي".
ورأى سعادة ان "هذه الموازنة لا تتصدر المشهد اليوم إنما هي ثانوية وهي لقيطة بلا أم وأب وهناك مشكلة على صعيد الواردات والنفقات".
ولفت إلى "أنّني درست أرقام الموازنة، وأضفت عليها خدمة الدين بقيمة 4 أو 5 آلاف مليار ليرة، وأضفت عجز الكهرباء بقيمة 1500 مليار. كما أنّ العجز بحدود 7 مليارات ونصف المليار دولار، ونسبة العجز للناتج المحلي 12.7 بالمئة، ما يبيّن أنّ وضعنا سيء جدًّا"، مركّزًا على أنّ "الدين يحمل آثام كلّ حكومات الطائف. بسبب الإنهيار المالي، انتهى شهر العسل في الطائف وقد استغرق 30 سنة".
ونوّه إلى أنّ "في الحرب، وضعت "الميليشيات" يدها على خزينة الدولة، ولكن بعد انتهاء الحرب، كان وضع المصرف المركي والمصارف والخزينة جيّدًا. السؤال المطروح كيف تفلس الدولة و"مصرف لبنان" والمصارف في الوقت نفسه؟ والجواب هو أنّ "التلاتي بفرد تخت".
وشدّد سعادة على أنّ "في ظلّ القيود والتشدّد الّذي نعيشه، بتنا وكأنّنا نعيش في حكم شيوعي، والأسوأ من وجود ثلاث أسعار لصرف الدولار، هو الفوائد. لدينا عجز عن الإصلاح وعجز عن تثبيت سعر صرف الدولار"، مشيرًا إلى أنّ "بعد "اتفاق الطائف" بدأنا بدولة سليمة، ولكن عدنا ودمّرناها".وذكر أنّ "المجتمع اللبناني متعدّد الولاءات الطائفية، وبسبب الاقتتال الداخلي النتقلنا من هرميّة السلطة والتجأنا إلى السلطة المسطّحة".
كما أوضح أنّ "ميزان المدفوعات بحاجة إلى حلّ، بالإضافة إلى حلّ موضع عجز الموازنة، وقبل أن تقولوا إنّكم تريدون استرداد الأموال المنهوبة قولوا لنا من هو الناهب"، مركّزًا على أنّ "كلّ الحكومة الّتي مرّت هي حكومة "دنس بلا حبل"، فنأمل أن تكون الحكومة الجديدة "حبل بلا دنس". وأكّد أنّ "على الحكومة التركيز على تنشيط الإقتصاد وتخفيض الفوائد، وهناك دواء سهل هو رفع الرسوم على كل شيء مستورد من الخارج بالدولار".