بعد ثلاثة أيام من الإنكار, أقرت إيران بإسقاط طائرة الركاب الأوكرانية من طراز بوينغ 737 بصاروخ بشكل غير متعمد نتيجة خطأ بشري, ظنا منها أنها طائرة معادية, وذلك بعدما اقتربت من مركز عسكري حساس. وأفادت وكالة أنباء فارس الإيرانية بأنه جرى إبلاغ المرشد الأعلى علي خامنئي بإسقاط الطائرة من دون قصد، وقد طلب خامنئي عقد اجتماع للمجلس الأعلى للأمن القومي, وأصر على إعلان المعلومات. إعتذار الجمهورية الإسلامية جاء على أعلى المستويات, إذ وصف الرئيس الإيراني حسن روحاني الأمر بالمأساة الكبرى, وبالخطأ البشري الذي لا يغتفر, معلنا مواصلة التحقيقات لتحديد المسؤولين وإحالتهم على القضاء لمحاسبتهم . وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف من جهته, إستهل إعتذاره بوصف ما جرى بأنه يوم حزين, محملا المسؤولية لواشنطن , قائلا إن النتائج المبدئية للتحقيق الداخلي الذي أجرته القوات المسلحة تشير إلى أن خطأ بشريا أثناء أزمة نجمت عن نزعة واشنطن للمغامرة أدى لهذه الكارثة.