أعلن رئيس تجمع الشركات المستوردة للنفط في لبنان جورج فياض "رفض الشركات أي قرار غير منصف وغير قانوني تحاول وزيرة الطاقة والمياه ندى البستاني فرضه عليها"، وقال في بيان تلاه خلال مؤتمر صحافي عقده، مساء اليوم، بمقر التجمع: "إن الشركات المستوردة للنفط والغاز من القطاع الخاص اللبناني البالغة 14 شركة تواجه حملة إساءة وتجن مركزة منذ بضعة ايام، وتريد أن تصارح المواطنين اللبنانيين، التي هي جزء لا يتجزأ منهم، إذ أنها تعيل أكثر من 25 ألف شخص، كلهم من المواطنين الصالحين، الذين لا يستحقون المصير المحتم الذي سيواجهونه، إذا أدت الحملة الى ما هو مخطط لها، أي إفلاس هذه الشركات لغايات مشبوهة".
أضاف: "نحن 14 شركة استيراد وتوزيع، تتنافس في السوق المحلية، إضافة إلى منشآت النفط التي تنافس هذه الشركات بنسبة 30 في المئة من مادة المازوت الاخضر، وكل هذه الشركات ال15 تبيع المحروقات، وفقا لجدول تركيب الأسعار الصادر اسبوعيا من قبل وزارة الطاقة، والذي تحدد فيه الوزيرة التسعيرة وحصة كل المعنيين بقطاع النفط من محطات ونقل وتوزيع وشركات استيراد، وهذا يتناقض مع وصف الشركات بالكارتل".
وأشار إلى أن "الشركات المستوردة للنفط التزمت تعميم مصرف لبنان حول آلية استيراد المشتقات النفطية منذ أكثر من شهرين أي 85 في المئة بالليرة اللبنانية و15 في المئة بالدولار الاميركي، وتبين أن لهذه الآلية أعباء إضافية: تسديد الثمن سلفا، تسديد 15 في المئة من ثمن البضاعة بالدولار الاميركي سلفا وتجميد الثمن 115 في المئة لمدة ثلاثين يوما في مصرف لبنان، إضافة إلى مصاريف فتح الاعتمادات وتعزيزها"، وقال: "على أساسه، تواصلنا مع وزارة الطاقة والمياه، شارحين لها هذه الاعباء في حينه، ففسرت الوزارة أننا نطالب بزيادة نسبة أرباح الشركات المستوردة للنفط، وهذا لم يكن صحيحا، وانها لا تريد ان تحمل اي تكلفة اضافية على المواطن، فهذه الاعباء الاضافية أدت الى تآكل كامل حصة شركات الاستيراد والتوزيع".
أضاف: "رغم الوضع الخطير والصعوبات التي نواجهها مع المصارف، استمرت الشركات المستوردة للنفط في تحمل مسؤولياتها بالاستيراد وتوزيع المشتقات النفطية. وأجرت الشركات اتصالات مع جميع المسؤولين المعنيين من فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ورئيس الحكومة سعد الحريري ووزراء المال والطاقة والمياه والاقتصاد والتجارة وحاكم مصرف لبنان ورئيس جمعية المصارف في لبنان لإيجاد حل لموضوع صرف الدولار من دون جدوى".
وتابع: "في 2 كانون الأول 2019، اجتمعت وزيرة الطاقة والمياه مع كل المعنيين في جدول تركيب أسعار المحروقات من شركات استيراد وتوزيع ونقل ومحطات بيع المحروقات، وأبلغتهم بأن الكلفة المترتبة عن فارق سعر صرف الدولار ل15 بالمئة من ثمن البضاعة يوازي 900 ليرة لبنانية حسب سعر صرف دولار 2100 ليرة لبنانية للدولار الواحد. وعليه، سوف تقوم بالزام المعنيين في جدول تركيب الاسعار بتحمل كامل هذا المبلغ، واستثنت من هذه المساهمة الفريق الاساسي في جدول تركيب الاسعار، وهو الدولة اللبنانية التي تتقاضى مبلغ 8000 ليرة لبنانية عن كل صفيحة بنزين".
وسأل: "كيف يتم تحميل كل الاعباء على القطاع الخاص وتعفي الدولة التي لديها الحصة الاكبر حوالى 40 بالمئة من ثمن صفيحة البنزين. نحن شركات غالبيتها لبنانية تعمل في هذا القطاع منذ سنوات عدة، ويعمل لديها م