أعلن رئيس جمعية تجار بيروت نقولا شماس، في مؤتمر صحافي، "ان القطاع التجاري أول من استشعر خطورة الوضع الاقتصادي وقد شخصنا أسباب هذا التدهور وهي مخاطر 4 متمثلة بالنزوح السوري والفساد والتهريب وسوء إدارة الملف الاقتصادي منذ 30 سنة".
واعتبر ان "سلسلة الرتب والرواتب من دون موارد هي كفر، والسلسلة مع موارد هي الإيمان في حد ذاتها"، وقال: "نبهنا منذ 6 اشهر من أزمة دولار، وقلنا إن اللبنانيين يخبئون اموالهم في منازلهم نظرا لعدم الثقة".
واشار الى ان سعر الدولار عند الصيارفة 2070 ليرة، وقال: "اليوم نحن جميعنا في مواجهة المصارف، وقد صرخنا صرخة عالية بوجه هذا القطاع مكرهين".
وقال شماس: "كرة النار اصبحت في ملعب التجار وبعض شركات القطاع الخاص، وهذا أمر غير محتمل وعلى الدولة ان تتحمل المسؤولية"، لافتا الى "أن القطاع التجاري هو المشغل الاول لليد العاملة اللبنانية بنسبة 27%"، مؤكدا ان "اقتطاع نسبة مئوية من الودائع مصيبة".
وقال: "مع شح الدولار بتنا في مواجهة مع المصارف، ولقد صرخنا كجمعية تجار بيروت عاليا مكرهين بعد أن اتخذت تدابير أحادية واستنسابية أوقعت أضرارا هائلة على القطاع التجاري وإذا استكملت ستقضي على ثلث أو نصف الشركات والمؤسسات".
وأعلن انه "خلال 3 سنوات وضعت ضرائب بطريقة جائرة لم تستثن أي جانب من جوانب الاقتصاد ودخلت الى بيوت الناس من دون استثناء، وفي الوقت عينه ارتفعت الأسعار وبرزت مشكلة الدولار".
ورأى "ان النمو تبخر، فيما البطالة واختفاء السيولة والدولار كلها قد توصلنا الى اهتزاز الامن الاقتصادي والاجتماعي وغياب الدولار سيكون طويلا".
وتوجه الى المسؤولين بالقول: "آن الأوان أن تتلقفوا صرخات اللبنانيين بعد أن خذلتمونا".
وقال: "ان الهيئات الاقتصادية صبرت كثيرا ولذلك قررت التوقف عن العمل لفترة 3 أيام بهدف خلق جو عام ضاغط لتشكيل حكومة ترضي المجتمع المدني مجتمع الأعمال والمجتمع الدولي"، مؤكدا ان "المسؤولية الكبيرة تقع على الطبقة السياسية، ويمكن تشبيه ما يحصل في لبنان بحقبة الكساد العظيم في أميركا سنة 1920 حين تضافرت 3 عوامل، هي الاقتصاد والمكون النقدي مع الشح بالسيولة وتراكم المديونية في الدولة وفي القطاع الخاص".
ورأى شماس ان "الكابيتال كونترول" أصبح أمرا واقعا اليوم، وهناك خطر إذا تمت إعادة هيكلة الدين العام"، معتبرا ان "اقتطاع نسبة مئوية من الودائع مصيبة وهو يشبه الخوة التي كانت تفرضها الميليشيات على الحواجز وهذا لا يليق بصورة لبنان".