خمس موجات تظاهر واعتراض أدت إلى سقوط حكومات في لبنان بفعل النقمة الشعبية…
الحكومة الأولى هي حكومة رشيد كرامي والذي كانت يتولى رئاسة الحكومة للمرة الخامسة وسقطت حكومته تحت ضغط الشارع في 25 نيسان عام 1969، وحصل فراغ حكومي لمدّة 7 أشهر.
الحكومة الثانية هي حكومة تقي الدين الصلح عام 1974 والتي سقطت بعد فترة "حرب أكتوبر" وما رافقها من انعكاس سياسيّ واقتصاديّ على لبنان، حيث ارتفعت الأسعار بشكل فاحش واندلعت التظاهرات والإضرابات التي شارك فيها الاتحاد العمالي العام والطلاب، الأمر الذي دفع الحكومة الى الاستقالة تحت وطأة الضغط الشعبي
ثالث الحكومات هي التي شكّلها العميد نور الدين الرفاعي، ولم تصمد لأكثر من أيام في العام 1975.
مع اندلاع أحداث الحرب الأهلية اللبنانية من حادثة "عين الرمانة" واستقالة وزراء حكومة رشيد الصلح تباعا، قام رئيس الجمهورية آنذاك سليمان فرنجية بتعيين العميد المتقاعد نور الدين الرفاعي في ايار من العام 1975 رئيساً لمجلس الوزراء، فشكّل حكومته من 6 وزراء من العسكريين، تحرّك الشارع وحصلت فوضى سقط بسببها قتلى وجرحى فقدمت حكومة الرفاعي استقالتها
اما الحكومتان الرابعة والخامسة كانتا لعُمر كرامي:
الأولى عام 1992، بعد سوء حالة الوضع الاقتصادي بسبب تدني قيمة الليرة اللبنانية، واعلان الإضراب العام لمدة 4 أيام، وانطلاق تظاهرات شعبيّة ضخمة في مناطق لبنانيّة متعدّدة مترافقة مع أعمال شغب طالت منازل مسؤولين ووزراء، استقالت الحكومة.
والحكومة الثانية لعمر كرامي سقطت إثر اغتيال رئيس الحكومة الأسبق رفيق الحريري عام 2005.
وعلى وقع تحركات الشارع المطالبة آنذاك باستقالة كرامي من رئاسة الحكومة، قدّم استقالته بطريقة مفاجئة خلال جلسة نيابيّة عُقدت في أواخر شباط من العام 2005
ولكن مهلاً هناك حالة معاكسة..
في العام 2006 وبعد حرب تموز واعتكاف الوزراء الشيعة في الحكومة بعد إقرار المحكمة الدولية..
بدأت المعارضة اعتصاماً كبيراً دام أكثر من سنة ونصف للمطالبة باستقالة رئيس الحكومة فؤاد السنيورة، ومع ذلك لم يستقل.!