منذ بدء التحركات والتظاهرات في لبنان، تتردّد عبارة العصيان المدني، فما هو معناها وكيف تُطبق؟

العصيان المدني هو رفض الخضوع لقانون أو لائحة أو تنظيم أو سلطة تعد ظالمة. وينسب هذا المصطلح للمؤلف الأميركي هنري دافيد ثورو استخدمه في بحث له نشر عام 1849، أعقاب رفضه دفع ضريبة مخصصة لتمويل الحرب ضد المكسيك. وفي أوروبا، حتى وإن كان اللجوء إلى مفهوم العصيان المدني قد تأخرت صياغته، فان فكرة مقاومة قانون جائر أو غير عادل كانت موجودة قبل القرن التاسع عشر.

وقد استخدم هذا الأسلوب السلمي في عدة حركات مقاومة سلمية موَّثقة؛ في الهند مثلاً حملات غاندي من أجل العدالة الاجتماعية وحملاته من أجل استقلال الهند عن الإمبراطورية البريطانية، وفي جنوب أفريقيا خلال مقاومة الفصل العنصري، وفي حركة الحقوق المدنية الأميركية التي ترأسها مارتن لوثر كينغ.

وعند الحديث عن أساليب العصيان المدني نذكر:
- الإمتناع عن العمل وسداد مستحقات الدولة كالضرائب ورسوم المرافق كالكهرباء والمياه والصرف الصحي وتجديد تراخيص المركبات.
- التظاهر والتجمع بغرض إغلاق طرق المواصلات وتعطيل العمل ببعض مرافقها مثل الموانئ ومحطات السكك الحديدية.
- الإمتناع عن أداء الخدمة العسكرية الإجبارية.
- الإمتناع عن التعامل مع المصالح الحكومية وعن التعاون مع ممثلي السلطة.
- مقاطعة البضائع والخدمات التي تنتجها أو تقدمها مؤسسات إنتاجية أو خدمية مملوكة كليا أو جزئيا من الدولة.

#لبنان_ينتفض