تحت مسمى نبع السلام، بدأت تركيا عدوانها العسكري على المناطق التي تسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية في شرق الفرات شمالي شرقي سوريا، واستهلتها بضربات جوية مدعومة بنيران المدفعية، وسط أنباء عن دوي انفجارات في بلدة رأس العين بريف محافظة الحسكة الشمالي الغربي.
الرئيس التركي رجب طيب أرغان قال في تغريدة ان الهدف من العملية هو إزالة ما وصفه بالممر الإرهابي الذي يحاولون إقامته جنوب تركيا وإحلال السلام في المنطقة. وأضاف: بفضل المنطقة الآمنة التي سنقيمها سنضمن عودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم.
وكالة "سانا" قالت ان الطيران التركي استهدف مواقع قوات سوريا الديمقراطية في قريتي الأسدية وبير نوح شرقي رأس العين، قبل أن يمتد إلى "بلدة عين عيسى بريف الرقة الشمالي.
بدورها، اكدت قوات سوريا الديمقراطية استهداف المقاتلات التي انطلقت من قاعدة ديار بكر جنوبي تركيا والمدفعية التركية، مواقع وتجمعات لها في مدينة تل أبيض بريف الرقة، ما أدى إلى موجة نزوح كبيرة بينهم.
وأثارت العملية ردود فعل عالمية صاخبة، فأعربت جامعة الدول العربية عن قلقها وانزعاجها حيال الخطط المعلنة والاستعدادات الجارية من جانب تركيا للقيام بعملية عسكرية في العمق السوري/. فيما دعت روسيا على لسان وزير خارجيتها سيرغي لافروف الى حل الأزمة في شمال شرقي سوريا بالحوار بين أنقرة ودمشق والأكراد. ودعا رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر تركيا وبقية الأطراف الى ضبط النفس، وطلب من الرئيس التركي التدقيق في قراراته بشأن سوريا وإعادة النظر في العمليات العسكرية.
وفيما جدد رئيس مجلس الأمن الدولي الحالي جيري ماثيوز ماتجيلا موقفه الداعي الى الحل السياسي في سوريا، دانت الخارجية الالمانية الهجوم التركي، وقالت فرنسا إنها وبريطانيا ستدعوان مجلس الأمن الى الانعقاد لمناقشة العملية العسكرية التركية في شمالي سوريا.