هل تمر إعادة إعمار سوريا من بيروت؟

ليست المرة الأولى التي يتحدث فيها رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري عن أهمية ,وضرورة, مشاركة لبنان في إعادة إعمار سوريا. فقد سبق أن قال ذلك في سوتشي,بعيد لقائه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في أيلول من العام ألفين وسبعة عشر, وها هو اليوم يكرر هذا الموقف من العاصمة الإماراتية.
فكيف يكون لبنان محطة لإعادة إعمار سوريا في ظل إصرار بعض القوى السياسية , وعلى رأسها الحريري نفسه, بعدم تطبيع العلاقات مع دمشق.
كلام الحريري من أبو ظبي عن إعادة إعمار سوريا, قرأ فيه البعض جس نبض للخليجيين, أو حتى استئذانا لهم.
وفي حين تسارع الأمم لحجز نصيبها من هذا الملف الذي يصفه البعض بـ "منجم ذهب" يغري الدول والمقاولين, يتدلل لبنان المثقل بأزمته الاقتصادية ويتأخر في حسم موقفه,لتصح فيه مقولة "اللي بيوصل مأخر عالأكل ما بيطلعلو غير العظام.