مقدمة النشرة المسائية ليوم الخميس 09-08-2018 مع رامز القاضي من قناة الجديد
رفعاً للعتَبِ.. كَسر الرئيسُ المكلّفُ حالةَ الجمود التي سيطرت على مشاوراتِ التأليف بمنخفضٍ سياسي ارتفعت فيه نبرةُ استخدامِ الشارع إن بالنقلِ البري تحت عُنوان مطالبِ السائقين أو بتلويحِ التيارِ العونيّ باللجوءِ أيضاً إلى الشارع. لم يذهبِ الحريري إلى المِهْنية كما وَعَدَ سابقاً لكنّه قصد مدرسةَ عينِ التينة أقصرِ الطرقِ إلى تعلّم كيفيةِ تدويرِ الزوايا وخفضِ الطموحاتِ على مستوى التمثيل فالتقى ورئيسَ مجلسِ النواب نبيه بري على الموجةِ نفسِها مصادرُ مطّلعةٌ على الاجتماع أفادت بأن بري أبلغ الحريري تواضعَ الفريقِ الشيعيِّ في مطالبِه وسيطلبُ إلى باقي الفرقاءِ التواضع وأنه جرى الاتفاقُ في اللقاء على أنّ الجلسةَ التشريعيةَ في ظِلِّ حكومةِ تصريفِ الأعمال هي مَحطُّ توافقٍ لا بل ضرورة خرج الحريري من اللقاء بجُرُعاتِ ردود فقال أهلاً وسهلاً بمن يريدُ تحميلي مسؤوليةَ التأخيرِ في التأليف وكلُّ واحدِ حرّ في رأيِه وإذا كانَ الشارعُ حلاً فليكن وهو لم يأتِ بصيغةٍ جديدة فالعُقدةُ لا تزالُ في الِحصص لكنه رمى اتكالَه على الله وعلى صفْوِ الأجواءِ لتسهيلِ تأليفِ الحكومة وعلى ما تقدّره النيةُ سيستقبلُ بعدَ قليلٍ في بيتِ الوسَط رئيسَ التيارِ الوطنيِّ الحر جبران باسيل على أن يلتقيَ غداً حزبَي الاشتراكي والقواتي. بات جدولُ حَراكِ التأليف معروفاً عن ظهرِ غيب وللضرورةِ أحكامُها على قاعدة استقبلَ وودعَ في وقتٍ عاد تشريعُ الضرورةِ إلى الواجهة وهو ما تجلّى في جلَساتِ اللجانِ النيابيةِ المشتركة وعامَ النِّفط ُمجدداً في اقتراحِ قانونِ الصُّندوقِ السياديِّ اللبنانيّ واقتراحِ قانونٍ يهدفُ الى مكافحةِ الفساد في عقودِ النِّفظِ والغاز إضافةً إلى القروضِ السكنيةِ وأزْمةِ الباخرةِ التُّركيةِ التي أصبحت وراءَنا بحسَبِ قولِ النائب نوّاف الموسوي وعلى هامشِ اللِّجان ارتفع منسوبُ الغزَلِ بينَ القواتِ وحِزبِ الله في الشِّقِّ المتعلقِ بالتأليف لكنّه سجّلَ هبوطاً حادّاً على مقياسِ العلاقةِ القواتيةِ العونية حيث أشعل النائب جورج عدوان فتيلَ الخلافِ مجدّداً معَ التيارِ الوطنيِّ الحر إذ قال نحن نفّذنا الشِّقَّ الجوهريَّ مِن اتفاقِ معراب وأنّ أمَّ المشاكل معَ التيار هي في خلطِه بينَ حِصتِه وحِصةِ رئيسِ الجُمهورية رمى عُدوان الكرةَ في ملعبِ باسيل فهل ترتدُّ مجدداً على معراب مِن بيتِ الوسط؟. على أن كرة النار الملتهبة رصدت خلال الأربع وعشرين ساعة الماضية في غزة حيث تحول القطاع إلى صندوقة بريد إسرائيلية على خلفية خطة يتم الإعداد لها لسلخ القطاع المحاصر عن الضفة الغربية والقدس المحتلة وفتح معبر بحري له في مقابل خطة أوروبية مضادة تبقي على شريان غزة متصلاً بوريد فلسطين التي ودعت في مثل هذا اليوم من قال يوماً: "كانت تسمى فلسطين صارت تسمى فلسطين وعلى هذه الأرض ما يستحق الحياة".