المقدمة
تحت سقفِ تفضيلٍ سُعوديٍّ لتحالف سعد الحريري سمير جعجع تُدرسُ خِياراتُ الدوائرِ والصالحِ منها للزواجِ الانتخابيّ لكنَّ المشاوراتِ لا تزالُ في مرحلةِ التعارف وطلبِ اليدِ مِن دونِ الاتفاقِ على الرِّباطِ المقدّس وغداً الأحد مِن المفترضِ أن تظهرَ العلامةُ مِن ردِّ القواتِ على طروحِ المستقبل وسَط أجواءٍ رُسِمَت مِن معراب إلى بيتِ الوسَط مروراً بالرياض وتؤشّرُ إلى اتفاقٍ بالتراضي نصَحت به المملكة ولن يخرجَ رئيُس الحكومةِ عن طاعتِها والبقيةُ تصبحُ تفصيلاً في حفلةِ جنونٍ انتخابيةٍ أَدخلتِ البلادَ في عَصرِ نَفَقاتٍ واستقدامِ رؤوسِ المالِ المحلية بعدما تعذّرَ التمويلُ عن بُعد وعشيةَ الرابعَ عَشَرَ مِن آذارَ تبدو القُوى الخائرةُ سياسياً في مرحلةِ تشرذمٍ انتخابيّ مُنقطعِ التفضيل فرأسُ الهرمِ المتبقّي سمير جعجع الذي صاهر جبيل بمرشّحٍ قويّ لم يَجدْ للعريس عروسًا في كسروان والتيار الوطني الذي كسَحَ سياسيًا ذاتَ تسونامي فائضة قبل تسعِ سنواتٍ بات اليومَ تيارًا يستقطبُ المستثمرينَ الكبارَ لإطلاقِ تسونامي خضراء فيما لا يزالُ فارس سعيد ينتظرُ قدوم " الجِمالِ " المحمَّلة وسَطَ هذهِ الضابية اهتزت لائحةُ كسروان القويةُ مع توسعةِ "كوع" قد يَنعطفُ بها منصور غانم البون الذي وَجدَ سفينةَ التيارِ محاطةً بأثقالٍ مذهبةٍ قد تُغرِقُه وحدَه وتبحر بالاخرين الى بر الامان لا قائمة راكبة حتّى الساعة والعواصفُ ستبقى تلعبُ بالأوراقِ الانتخابية الى قيامِ ساعةِ انتهاءِ المُهَل. والعواصفُ هذه تسيطرُ على لبنانَ بجناحيهِ المقيمِ والمُغترب معَ اشتدادِ رياحِ التيارِ مِن أستراليا في زيارةِ وزيرِ الخارجية جبران باسيل والردودِ عليها عَبرَ وزيرِ المال علي حسن خليل يعاونُه مِن بَعْلَبك وزيرُ الزراعة غازي زعتير الذي توجّه الى باسيل بالقول إخجلْ من نفسِك ومِن إطلاقِ مواقفَ معيبةٍ مِن أجلِ كَسبِ بعضِ أصوتِ المغتربين وكانت الحربُ بينَ الطرفَين قدِ اشتعلت بعدما غَمز وزيرُ الخارجية من قناةِ الرئيس نبيه بري وزمنِ الوصايةِ على المُغتربين متهماً بعضَ اللبنانيين بعرقلةِ مراسيمِ تعيينِ القناصل