ليسَ في الأُفُقِ ما يَشي بأنّ جبلَ الجلي�" />
ليسَ في الأُفُقِ ما يَشي بأنّ جبلَ الجلي�"/>

مقدمة النشرة المسائية - "راحت... ضاعت"

Al Jadeed News 2021-04-21

Views 0

المقدمة

ليسَ في الأُفُقِ ما يَشي بأنّ جبلَ الجليد المرتفعَ بينَ بعبدا وعينِ التينة سيذوبُ في المدى القريب وإنْ قلّلَ رئيسُ الجُمهورية ميشال عون في مقابلةٍ معَ التلفزيونِ الكويتيِّ من أهميةِ الخِطاباتِ عاليةِ السقف التي بحسَبِ قولِه لم تؤدِّ إلى اندلاعِ النيران في لبنان وإذ رشّح عون أميرَ الكويت لنيلِ جائزة نوبل للسلام كقائدٍ للعمل الإنساني فإنّ حظوظَ السلام منعدمةٌ في العملِ السياسيّ على ساحة الخلاف الداخلي فحربُ المؤتمرات التي اندلعت بينَ باسيل وعلي حسَن خليل انتقلت إلى مناوشاتٍ بالتغريداتِ الحية ومِن دونِ أن يُسمّيَه ردّ وزيرُ العدل سليم جريصاتي على قولِ وزيرِ المال بالأمس ما حَرفيتُه لا نستطيعُ تفسيرَ الدُّستور على طريقةِ المُفتينَ الجدد الذين هم في موقِعِ مسؤوليةٍ اليوم وقد ورّطوا العهد فغرّد جريصاتي قائلاً المُفتي الجديدُ لا يورِّط أما المُفتنُ القديمُ والجديدُ فيتورِّطُ ويورَّط وآمُلُ أن نكونَ جميعاً من جَماعةِ المُفتينَ الجُدد عند هذهِ الصَّلية توقّفَ الردُّ والرّدُّ المُضادّ لتُخترقَ الجبهةُ بزيارةِ رئيسِ اللقاء الديمقراطي وليد جنبلاط لعين التينة مساءً حيث اختُتم اللقاء بشرِّ البليةِ ما يُضحك وإذ قال جنبلاط إنّ مبادرةَ الحريري لرأْبِ الصدْعِ بين الرئاستين راحت وضاعت قال استدرك بأن لا أزْمةَ معَ بعبدا لكنّ بري ركنٌ أساسيٌّ مِن الطائف وعلى الغير تذكّرُ ذلك لتطويرِه لا لإلغائِه ولا بدّ مِن حلِّ بعضِ المشكلاتِ العالقة والخروجِ مِن هذهِ الدوامةِ والالتفات إلى الوضعِ الاقتصاديِّ والمالي . ما بينَ التقليل مِن أهميةِ ما يجري ورفعِ سقفِ المزايداتِ في سوقِ الشعارات فإنّ الحل " بإيدكن" عبرَ تطبيقِ المادةِ الخامسةِ والتسعين مِن الدستور وهذا الحلُّ كفيلٌ بوضعِ حدٍّ لكلِّ الجدلِ القائم وقطعِ الطريقِ أمامَ كلِّ طرفٍ يفسّرُ الدستورَ على هواه لغايةٍ في قلبِ عرقلةِ قيامِ الدولةِ الحقيقيةِ المُقَرَّةِ في اتفاقيةِ الطائف.
ومن الطائفِ إلى طائفةِ الأمراءِ المعتقلين في فندقِ الريتز حيث الغموضُ لفَّ القضيةَ مِن ليلةِ القبضِ على الفساد إلى قراراتِ الإفراجِ المتلاحقةِ عمّن أُطلقَ سراحُهم لكنّ الثابتَ أنْ ليس كلُّ الذين اعتُقلوا متورطينَ في نهبِ أموالِ الدولة خصوصاً أصحابَ الوسائلِ الإعلاميةِ فبحسَبِ ما نَشرت فايننشال تايمز فإنَّ الهدفَ مِن اعتقالِ أباطرةِ الإعلامِ من وليد الإبراهيم إلى صالح كامل والوليد بن طلال كان السيطرةَ على الإعلام أكثرَ منه استعادةَ الأموالِ لكونِ المذكورينَ استَثمروا ثرواتِهم في الهواءِ والأقمارِ الصناعيةِ وليس في الدواوينِ الملَكية.

Share This Video


Download

  
Report form