مقدمة النشرة المسائية ليوم الجمعة 24-11-2017 مع سمر أبو خليل من قناة الجديد
الإرهابُ المهزومُ في العراق وسوريا جَمعَ كلَّ نيرانِه في مسجدٍ واحدٍ وضَرَبَ مُصلينَ في يومِ دين .. هو الإرهابُ الذي قامَ على شريعةِ إسلامٍ زيّفَ تعاليمَها اختارَ صلاةَ الجُمُعةِ في سَيناءَ وشعبًا مؤمنًا ذَهَبَ للخشوعِ والتقرّبِ إلى الله .. فاغتالوا له بيتَ الله ومِئذنتَه وأَثبتوا مرةً جديدةً أنّهم مجموعاتٌ ليس لها ربٌّ ولا سماء .. يُنقلّونَ عملياتِهم المتوحشةَ مِن كنيسةٍ إلى جامعٍ إلى كلِّ ما ملَكتْه أيمانُهم. اليومَ وبتفجيرٍ واحدٍ خَسِرت مِصرُ مئاتِ الشهداءِ والجرحى لكنها تلقّفتِ الحزنَ بيدٍ والردَّ باليدِ الأخرى لاسيما بعدما أعلنَ رئيسُها عبد الفتاح السيسي أنه سيَرُدُّ بقوةٍ على هجوم المسجد في شَمالِ سَيناء وأنّ القواتِ المسلحةَ سوف تثأرُ لشهداءِ مِصرَ في القريبِ العاجل وهذا القريبُ كان أكثرَ مِن عاجل إذ بدأَ الطيرانُ المِصريُّ شنَّ غاراتٍ على مواقعِ المسلحينَ في محيطِ موقِعِ الهجومِ حيثُ أُطلقَت عمليةٌ أمنيةٌ كبيرةٌ عُنوانُها الثأرُ للشهداء. لكنْ أبعدُ مِنَ الغاراتِ الجويةِ والقضاءِ على الإرهاب مِن الجوّ بدا أنّ أفكارَه على الأرضِ لا تزالُ فاعلة وهو ما كانَ مِحورَ إدانةٍ واسعةٍ بما فيهم الرئيسُ الأميركيّ دونالد ترامب الذي دعا إلى عدَمِ التسامح معَ الإرهاب وإلى هزيمتِه عسكرياً وفكريًا أيضًا وعلى مُستوىً داخليٍّ انهَمَكتِ البلادُ الخارجةُ مِن الأسْرِ بنبأٍ إحاطَ به الغموضُ عن توقيفِ المسرحيّ زياد عيتاني لدى أمنِ الدولةِ بشُبهةِ العِمالة .. وفيما جرى ربطُ توقيفِه بتواصلٍ جرى معَ ضابطةٍ إسرائيليةٍ في تُركيا فإنّ أمنَ الدولةِ أصدرَ بيانًاازالَ فيه كلَّ الغموض وأعلن أنه رصدَ عيتاني على مدى شهورٍ وهو اعتَرفَ في أثناءِ التحقيقِ اليومَ بتعقّبِ مجموعةٍ مِن الشخصياتِ رفيعةِ المستوى وتوطيدِ العَلاقاتِ بمعاونِيهم المقرّبين وتزويدِهم بمعلوماتٍ موسّعةٍ عن شخصيتينِ سياسيتينِ سيجري الكشفُ عن هُويتِهما لاحقًا وبالعملِ لتأسيسِ نَواةٍ لبنانية تمهّدُ لتطبيعِ العَلاقاتِ بإسرائيل . وقد أكّدت معلوماتُ الجديد أنّ هاتينِ الشخصيتينِ هما وزيرُ الداخلية نهاد المشنوق والوزيرُ السابق عبد الرحيم مراد هذا النبأُ سرَقَ تقييمًا سياسيًا دقيقًا أجراهُ مهندسُ عمليةِ الإنقاذِ وزير الثقافة غطاس خوري فهو شرحَ للجديد أنّ الرئيسَ سعد الحريري مرَّ بتجرِبةٍ مرةٍ وقاسية وأنّ مِن حقِه إجراءَ التغييراتِ داخلَ بيتِه السياسيِّ في الوقتِ المناسب وهي تغييراتٌ قد تشمَلُ القريبَ والبعيد
وقرأ خوري هدوءًا في خِطابِ السيد حسن نصرالله يفتحُ المجالَ اَمامَ عملٍ اِيجابي اِنما العِبرةُ في التنفيذ ورأى أنّ الحريري هو أفضلُ مَن يقودُ الحكومةَ في لبنان وافضلُ مَن يمثّلُ المصالحَ السعويةَ في لبنان لكنْ على ألا تتعارَضَ هذه المصالحُ والمصلحةَ الوطنيةَ العليا في حِفظِ السِّلمِ الأهليّ