المقدمة عيد الأسد السعيد
فراغُ العيد وَضَعَ البلادَ لليومِ الثالثِ تحتَ مُنخفصِ أصالة الجوي وما رافقَ ذلك مِن تدخّلاتٍ سياسيةٍ وتخفيضاتٍ قضائيةٍ ما دَفَعَ المدّعيَ العامَّ التمييزيَّ القاضي سمير حمود إلى تقديمِ مطالعةٍ تبريريةٍ تَستندُ الى تعميمٍ يَقضي بعدمِ التوقيف بل الإحالة الى المراكزِ العلاجيةِ المُختصة وأدرجَ حمود قضيةَ أصالة تحتَ طابَعِ التحقيقاتِ السرية لكنّ هذا الدفاعَ وَقَعَ في شرِّ نصِّه إذ إنّ السريةَ لا تنطبقُ إلا على حالاتٍ ثلاثٍ هي الأمنُ القوميّ والروابطُ العائلية والأخلاقُ العامة وأيٌّ مِن هذهِ العواملِ لا ينبطقُ على حالةِ أصالة أما لناحيةِ خضوعِها للعلاجاتِ في المراكزِ المختصةِ فإنّ المراقبةَ الدقيقةَ لم تُبثِتْ دخولَ أصالة مستشفى سان شارل أو مركَزَ أمِّ النور لا بل وثّقت لحَظاتِها في القاهرة ومِن هناك شكَرت لكبارِ الدولةِ في لبنان وكبارُ الدولة ما زالوا متوارينَ عن الأنظار ولم يظهرْ منهم سِوى النائبِ العامِّ الاسئنافيِّ في جبلِ لبنان القاضي كلود كرم أما البقيةُ فلم تأتِ لأنّ الكبارَ إذا ما كشَفوا عن تدخّلِهم يصبحونَ صغاراً في نظرِ الناس وأولئك الذين يعانونَ ظلمَ السجونِ وجَورَ الأحكامِ وتباطؤَ السّلطةِ القضائية في بتِّ المِلفات وإصدارِ بعضِها لمصلحةِ الزعيمِ لكي يَرضى عنه في التشيكلاتِ القضائيةِ غدًا. وإلى التشكيلاتِ العسكرية التي اختارَ منها الرئيسُ السوري مَحطةَ حْمَيميم اليوم مُرتفعاً فوقَ السوخوي في محافظةِ اللاذقية بعدَ تَجوالِه في حماه هو عيدُ الأسد السعيد الذي أطلقَه مِن+ الاريافِ الى المُدُنِ معَ كاملِ عائلتِه متجوّلاً مِن دونِ ثُكنةٍ عسكرية لكنّ واشنطن حرّكت له تهديدَ النووي وقالت عَبرَ البيتِ الأبيض ثُم مِن خلالِ سيدة كعبها العالي نيكي هايلي إنّ إدارة ترامب رَصدت تحرّكاتٍ في سوريا مشابهةً للهجومِ الكيميائيّ في الرابعِ مِن نَيسان الماضي في خان شيخون وإنه الأسد سيستعملُ الكيمائيَّ مِن جديد في وقتٍ لم تكُن أميركا قد تحقّقت من الكيمائيِّ القديم وفيما رأت هايلي أنّ هذه رسالةٌ الى سوريا وإيران ردّ وزيرُ الخارجية ِالإيرانية محمد جواد ظريف معتبرًا أنّ إثارةَ أمريكا لتوتّرٍ جديد في سوريا من خلالِ مزاعمَ كاذبةٍ هو مساعدةُ لداعش.