مقدمة النشرة المسائية ليوم الخميس 27-04-2017 مع وعد هاشم من قناة الجديد
لتاريخِ هذه السطور فإنّ جداريةَ التمديد والفراغ والستين ترتفع، متقدّمةً على القانونِ الجديدِ الذي يُخبَزُ ويُعجَنُ في لقاءاتٍ غيرِ مُعلنة وسطَ ضبابيةٍ وعدمِ رؤية .
ويستطلعُ الرئيس سعد الحريري أجواءَ ما بينَ القصرَينِ متنقّلاً بينَ عينِ التينة وبعبدا مُنفتحاً على كلِّ الطروح لكنّه يُبقِي على موقفِه غامضاً من جلسةِ مُنتَصفِ أيار ويفاخرُ الحريري بأنْ قدّمَ تضحياتٍ برفضِه التمديدَ وقَبولِه بطروحاتٍ لم يكُن مِن الواردِ الموافقةُ عليها معلِناً بعدَ اجتماعِه برئيسِ الجُمهوريةِ في بعبدا أنه سوف يوجّهُ الدعوةَ إلى عقدِ جلسةٍ حكوميةٍ الأسبوعَ المقبل
غير أن الجلسةَ الحكومية وتضحياتِ الحريري وبثَه اجواءً إيجابية لِلمّ الشمل الانتخابي كلُها لا تُعفِيهِ من التقدم خطوةً أخرى نحو رفضِ التمديد فعلاً لا قولاً .. وبات عليه حسمُ موقفِه من جلسة الخامس عشر من أيار
عبر تأكيدِه تسريبات قالت إنه لن يحضُرَ جلسة ً تُخصص للتمديد حصراً .
هذه هي التنازلاتُ الفعلية التي ستُنهي مجردَ النياتِ بالتمديد وتدفعُ الافرقاءَ الى البحثِ عن خِياراتٍ بديلة او اللجوءِ الى التصويت على قانون ميقاتي الجاهز .
وإذا كان الوزير جبران باسيل قد إفتتح مزادَ التنازلات بموافقته على النسبية وإعلانِه أنَ من لا يريدُ التمديد فلا يذهب الى الجلسة .. فإن على بقية الاطراف المعنية بقانون الانتخاب ان تبادر في ما تبقى من أيام فاصلة عن الجلسة ومن دون أعتبار الخامس عشر من أيار هو آخرَ الدنيا .. إذ اِن الزمنَ الذي يحّدُ مجلسَ النواب هو العشرون من حزيران .
ولا يهوِلَنَّ أحدٌ بأي من تواريخ أيار لفرض التمديد او اللجؤء الى سُمِ الستين الذي هو إبن عم التمديد لكونِه يعيد أنتاج الطبقة النيابية نفسِها.
وفيما تستمر الاجتماعاتُ الليلية السرية زار الوزير جبران باسيل هذا المساء النائب وليد جنبلاط
الذي أعلن لقناة الجديد أن الصيغة الوحيدة التي يتم تداولُها حالياً هي القانونُ التأهيلي ورفض جنباط هذه الصيغة البدعة والتي سماها بالمتخلفة لأنها تضرِبُ الشراكة وتعطي نتائجَ تقسيميةٍ تفتيتية . وأكد زعيم الحزب الاشتراكي أن كل اللقاءات مع الحزب ووفد الصاغة كانت سلبية
ولم يمانع جنبلاط في إعادة دراسة قانون ميقاتي وقال انه لا يرفض النسبية بالكامل لكنها في نظام طائفي لا بد لها ان تراعيَ الاقليات.