مقدمة النشرة المسائية ليوم الأربعاء 05-04-217 مع داليا أحمد من قناة الجديد
غازُ الأعصابِ المُستخدمُ في أدلب قَتلَ أطفالَ خان شَيخون وقطَعَ أنفاسَهم.. لكنّه أحيا في المقابلِ رَغبةَ دولٍ في قطعِ رأسِ النظام هي الحرب.. التي يُدانُ فيها الجميع ويَلعبُ بأعصابِها الكلُّ مِن دونِ استثناء لكنّ ضحيةً واحدةً ستقعُ وسيَجري تصويرُها وبيعُ أساها ودموعِها في السوقِ الدَّولية والحربُ وقَعت في مجلسِ الأمن إنّما بنتيجةٍ محسومةٍ.. لأنّ اليدَ الروسيةَ سترتفعُ حاجِزاً أمامَ إدانةِ النظامِ السوريّ بعدما قدّمت واشنطن وباريس ولندن مشروعَ قرارٍ مِن سبعِ نِقاطٍ في شأنِ مجزرةِ خان شَيخون وطالبت بفرضِ عقوباتٍ على سوريا غيرَ أنّ الفيتو الروسيَّ لن يحتاجَ إلى سَماعِ بقيةِ النص لا بل إنّ مندوبَ روسيا أكّد عدمَ الحاجةِ إلى التحقّقِ مِن استخدامِ دمشقَ أسلحةً كيمائيّة.. وقال إنّ المعارضةَ السورية زيّفت تقاريرَ عن ذلك. وحقيقةُ المجزرة كانت قد أوضحتْها وزارةُ الدفاعِ الروسية ببيانٍ يُظهِرُ أنّ الطائراتِ السوريةَ قَصَفَت مستودَعًا للأسلحةِ في خان شَيخون وهذا المستودَعُ أودعتْه المعارضةُ ذخائرَها السامة لكنّ تصريحاً واحداً لمنظمةِ حظْرِ الاسلحةِ الكيمائيّةِ غيّرَ مسارَ الاتهام إذ أعلنتِ المُنظمةُ أنْ لا أدلةَ على أنّ ما جرى هو ضربةٌ جوية عند هذا الحدّ انتَهت جلسةُ مجلسِ الأمنِ وغادرَ المندوبونَ بلا تصويت فيما اتّهمت المندوبةُ الأميركيةُ موسكو باستخدامِ رواياتٍ مزوّرةٍ حولَ الحادث وقالت إنّ المجزرةَ تحمِلُ بَصَماتِ النظام. وغازُ الأعصابِ المسمومُ انتخابياً لا يزالُ يَشي بوقوعِ ضحايا منَ السياسيين.. وهو سيكونُ مادةَ نقاشٍ في جلسةِ المساءلةِ غداً في مجلسِ النوابِ الموعودةِ بمواقف "تسم البدن" ومعَ سرَيانِ "تهريبة" عن توافقٍ بينَ الأفرقاءِ نَفت معظمُ المصادرِ أيَّ اتفاق لكنّ معلوماتٍ مِن داخلِ تيارِ المستقبل قالت إنّ المستقبلَ سيوافقُ على النسبيةِ بأربعَ عشْرةَ دائرةً شرطَ موافقةِ الجميعِ مِن عون وجعجع وجنبلاط الذي أصبحَ في عِدادِ الموافقين لكنْ مَن هُم في عدادِ المعطّلين يسوّقونَ لكلامٍ يبدأُ بحربٍ أهلية ولا يَنتهي بالسقوط إذ نقلَ النوابُ عن الرئيس نبيه بري في لقاءِ الأربِعاءِ قولَه إنّ الذَّهابَ الى الفراغ هو تطييرٌ للبلد ولذلك فإنّ أيَّ تفكيرٍ أو استسهالٍ في هذا الأمر يَعني مزيداً من السقوطِ والانهيارِ للمؤسسات هو تهديدٌ باستخدامِ "غازِ السرين" السياسيّ الذي يمكنُ أن يتفاداه بري إذا ما اختَصرَ الطريق وفرَضَ قانونَ الانتخابِ الواردَ مِن الحكومةِ السابقةِ على التصويت أما بقيةُ طروحِه فهي ما سيأخذُنا الى الفراغ.. وهي "البلغصة" بعينِها إذا ما استخدمنا تعبيرَه.