حضرت الملكة إليزابيث الثانية بث إزاحة الستار عن أحدث لوحة عنها من إبداع الفنانة ميريام إسكوفيت، وظهرت فيها جالسة على مقعد بثوب أزرق، وبجانبها فنجان من الشاي ومزهرية من الورد على طاولة. ورغم تقدم الملكة في السن وإقامة المراسم عبر بث مباشر، إلا أن بصرها الحاد دفعها للتعليق على أن فنجان الشاي في اللوحة فارغ!\n\nتعتبر الملكة إليزابيث من أكثر الشخصيات التي رُسمت لها لوحات، وأثار العديد منها الجدل عبر السنين، قد تكون أبرزها لوحة الفنان لوسيان فرويد عام 2001 التي كادت تزج به في السجن رغم أنه كان يُوصف بأعظم رسام بريطاني على قيد الحياة في حينها. السبب أن فرويد رسم الملكة بملامح حادة أظهرتها بشكل غير معتاد أثارت الكثير من الانتقادات الفنية والصحفية، فطالبت صحيفة "The sun" بسجنه، وقالت مجلة "British Art Journal" أنه أظهر الملكة وكأنها مصابة بسكتة دماغية.\n\nوأثناء زيارة للملكة لألمانيا عام 2015 أهداها الرئيس الألماني يواخيم غاوك صورت طفولتها وهي تمتطي حصاناً وبجانبها والدها الملك جورج الرابع، وبمجرد رؤية اللوحة ظهرت علامات التعجب على وجه الملكة، إذ لم تتعرف على والدها واستغربت من لون الحصان. لكن صاحبة اللوحة الرسامة نيكول لايدنفروست دافعت عن عملها بقولها: "المسألة هي مسـألة استمتاع، فأنا لا أعد أعمالاً مضجرة"\n\nأما لوحة الفنان جون نابر عام 1952 فقد منعت من العرض لمدة 60 عاماً بسبب طول عنق الملكة فيها، نابر تنصّل في حينها من الإحراج بتصريحه: "اللوحة جميلة ولائقة لملكة، لكنها ليست ملكتنا" وفي عام 2013 سُمح بعرض اللوحة في مبنى سانت جورج في ليفربول، ولكن نابر لم يشهد الأمر بوفاته عام 2001