من المقرر أن تطلق الإمارات "مسبار الأمل" لاستكشاف المريخ عند الساعة 5:51:27 صباحًا بتوقيت اليابان (00:51:27 بعد منتصف الليل بتوقيت الإمارات) يوم الأربعاء الموافق 15 يوليو 2020، من "مركز تانيغاشيما الفضائي" في اليابان. وسوف تصبح الإمارات بإطلاق "مسبار الأمل" أول دولة عربية تضع مسبارًا غير مأهول في المدار لاستكشاف الكوكب الأحمر، وذلك بعدما أرسلت العام الماضي رائد فضاء أمضى ثمانية أيام في محطة الفضاء الدولية. وقد استعرض عمران شرف مدير مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ "مسبار الأمل" في مؤتمر عبر الفيديو، مراحل إطلاق ومهام المسبار الإماراتي، الذي يمثل أول مهمة عربية إلى كوكب المريخ، مشيرًا إلى أنه بعد فصل المحرك سيتم فصل اللوحات الشمسية عن المسبار، وبعد نحو 20 إلى 30 دقيقة من ذلك، يتوقع الحصول على إشارة من المسبار. وقال شرف إن مسبار الأمل سيرسل أول صور في الرحلة، بعد 28 يومًا من انطلاقها، لافتًا إلى أن ذلك التقدير جاء بعد دراسات تم إجراؤها. وينطلق المسبار في مهمة علمية تهدف إلى استكشاف أعمق التغيرات المناخية في الغلاف الجوي للمريخ من خلال جمع بيانات على مدار اليوم وباختلاف المواسم ومقارنتها ببعضها، كما سيجري المسبار بعض القياسات الأساسية التي تساعد على فهم كيفية دوران الغلاف الجوي للمريخ وطبيعة الطقس في كل من طبقتيه السفلى والوسطى. ويستهدف المشروع أيضًا رفع مستوى الكفاءات الإماراتية في مجال استكشاف الكواكب الأخرى، إضافة إلى ترسيخ مكانة الإمارات منارة للتقدم في المنطقة، فضلا عن إلهام الأجيال العربية الناشئة وتشجيعهم على دراسة علوم الفضاء إضافة إلى بناء المعرفة العلمية كون الاقتصاد المستدام في المستقبل سيكون اقتصادًا قائمًا على المعرفة. ويتكون فريق عمل مسبار الأمل من كوادر إماراتية شابة، بالتعاون مع الشركاء الاستراتيجيين والعلميين لـمشروع الإمارات لاستكشاف المريخ. ومن المتوقع أن يصل مسبار الأمل إلى مدار كوكب المريخ، في فبراير المقبل، بالتزامن مع احتفالات دولة الإمارات بيوبيلها الذهبي، ومرور 50 عامًا على إعلان الاتحاد عام 1971. وفي حين شهدت جزيرة تانيغاشيما ما يزيد على 175 عملية إطلاق منذ عام 1968، لكنها هذه المرة ستسجل التاريخ بأحرف عربية. ويعد مسبار الأمل هو أول مهمة بين الكواكب لدولة الإمارات العربية المتحدة، ويهدف إلى تزويد المجتمع العلمي العالمي ببيانات جديدة، وسيحلق المسبار حول المريخ بطريقة لم يتم إجراؤها من قبل، وقد اختارت حكومة الإمارات اسم "الأمل" من آلاف الاقتراحات لإرسال رسالة تفاؤل لملايين الشباب العرب.