حين يَصُومُ الصهرُ جبران باسيل عن تفجير ِالأزماتِ لبعض ِالأوقات يتولى "الحَمُو" "أي الرئيس" المَهمة .. والحديثُ هنا عن آخر ِأزماتِ العونيين التي افتعلوها مع تركيا وذلك بحديثِ ميشيل عون عندما وصمَ الدولة َالعثمانية بالإرهاب . و صحيحٌ أن عون يحكمُ بالاسمِ فقط لبنان الذي مساحتُه تزيدُ قليلا عن شطر ٍمن شطرَي اسطنبول .. إلا أنّه بالنهاية ِرئيسُ لبنان و يتحدث ُباسم لبنان بطوائِفه و مكوناتِه ..
لاندافعُ عن الدولةِ العثمانية التي لها مالها و عليها ماعليها .. ولكن ثمة َمن يقول .. بأن الأمرَ لا صلة َله بالتاريخ .. بل بتنفيس ِالعُقَد ِالطائفية .. عقدٌ حَددت و تُحددُ خياراتِ عون و صهرهِ و حلفائِه دائما .. وهي ذاتُها التي جعلته يرى بشار حاميا للاقلياتِ و كذلك بوتين .. و حين تُسيطرُ الهواجسُ الطائفية .. تغيبُ السياسة ُو يَغيبُ المنطق .. فصحيحٌ أنَ العونيين غاضبونَ من جمال باشا .. إلا أنهم معجبون ببشار الأسد .. وكأنَّ لبنان تنقصُه الأزماتُ و المشاكلُ ليَجلِبَ له رئيسُه مشاكلَ و أزماتٍ إضافية .. خارجية و داخلية .. خارجية ٌمع دولةٍ بحجم تركيا .. و داخلية ٌبين مكونات ِالشارع اللبناني .. الذي تعيشُ طوائِفُه عقدة َالشعور ِالأقلوي.. تصريحاتُ عون أضافت انقساما جديدا للطوائفِ اللبنانية المنقسمة أصلا.. بينَ من يرى في الدولةِ العثمانية احتلالا و من يرى فيها فتحا عظيما ..
- إلى متى سيبقى هذا الرئيسُ و صهرُه يوقظون الفتن َو يَنبِشون َالقبور و يختلقونَ الأزمات و يُثيرون الحساسيات في لبنان و الجوار ؟
- هل هو عهدُ خلق ِالأزماتِ للتغطية على الانهيار الاقتصادي في لبنان ؟
- هل يُدركُ هؤلاء حجمَ التوازاناتِ في المنطقة ؟ .. بأبسطِ الأحوال ماذا لوفرضت تركيا تأشيرة َدخول ٍعلى اللبنانيين ؟
- هل أنهى عون مشاكلَ لبنان ؟ لبنان الغارقُ في الأزماتِ و الطائفية و الديون و النفايات .. و الطيران الاسرائيلي الذي لا يغيبُ عن أجواءِ سيادتِه المَصونة ؟ حتى يثيرَ هكذا قضايا و يضيفَ أزماتٍ أخرى ؟
- أليس الأولى على عون بدلَ أن يَستذكِرَ العهدَ العثماني الذي مرَّ عليه عقود .. أن يستذكرَ عهدَ النظام ِالسوري الذي مازالَ راسِخا في ذاكرة ِاللبنانيين ؟
- هل سيتجرأ عون في ذكرى جلاءِ قواتِ النظام عن لبنان أن يقولَ للبنانيين إن جيشَ النظام ِالسوري مارسَ إرهابَ دولةٍ عليهم في فترة حافظ الأسد .. كما قالَ عن العثماني في ذكرى إعلان ِدولةِ لبنان ؟
- لماذا يلوم البعضُ اللبنانيين السنة وهم يَرون الرئيسَ المسيحي الذي يرأسُ دولة ًيُهيمن عليها الشيعة يتطاولُ على دولةٍ يعتبرُها السنة عُمقا لهم ؟
- ولكن ألا يُخطِئُ أهلُ السنة في لبنان بالمراهنة على تركيا لتقويةِ دورهم ؟ ثم ما المشكلة إن استعرضَ الرئيس في ذكرى استقلالِ لبنان ماتعرضت له بلادُه إبانَ فتراتٍ سابقة ؟ ولماذا يرفضُ الألمان تاريخَهم النازي و يتباهى الأتراكُ بتاريخِهم العثماني الذي يوصَفُ بالدموي؟
- إلى متى سيبقى اللبنانيون غيرَ مقتنعين باستقلالِهم ؟ و بقدرتِهم على الحكمِ الذاتي ؟ ولماذا كلُ فئةٍ او أقلية بينَ من يدافع ُعن الوجودِ السوري و من يرفضُه..ومن يحنّ الى الزمن الفلسطيني و من يطالبُ بالعودة إلى الانتدابِ الفرنسي..?
تقديم: هاجر ملولي
إعداد: علاء فرحات
سليمان عبد المولى
ضيوف الحلقة:
هشام جوناي – محلل سياسي – اسطنبول – dtl
حسان قطب - مدير المركز اللبناني للابحاث والاستشارات - صيدا - SKYPE
طوني بولس – مراسل أورينت نيوز – بيروت – skype
مالك أبي نادر – قيادي في التيار الوطني الحر – بيروت – dtl