رجل من أهل الجنة ...من هو ... وما فعله الذى لا نطيق - للشيخ محمد العريفي : كُنَّا جُلُوسًا عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَقَالَ : " لَيَطْلَعَنَّ عَلَيْكُمْ رَجُلٌ مِنْ هَذَا الْبَابِ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ " ، فَجَاءَهُ سَعْدُ بْنُ مَالِكٍ ، فَدَخَلَ مِنْهُ . فَذَكَرَ الْحَدِيثَ ، فَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرٍو : مَا أَنَا بِالَّذِي أَنْتَهِي حَتَّى أُبَاتَ هَذَا الرَّجُلَ فَأُنْظِرَ عَمَلُهُ فَذَكَرَ الْحَدِيثَ فِي دُخُولِهِ عَلَيْهِ ، فَقَالَ : فَنَاوَلَنِي عَبَاءَةً فَاضْطَجَعْتُ عَلَيْهَا قَرِيبًا مِنْهُ ، وَجَعَلْتُ أَرْمُقُهُ يَعْنِي لَيْلَهُ كُلَّ مَا تَعَارَّ سَبَّحَ وَكَبَّرَ وَهَلَّلَ وَحَمِدَ اللَّهَ حَتَّى إِذَا كَانَ فِي وَجْهِ السَّحَرِ قَامَ فَتَوَضَّأَ ، فَدَخَلَ الْمَسْجِدَ فَصَلَّى ثِنْتَيْ عَشْرَةَ رَكْعَةً بِاثْنَتَيْ عَشْرَةَ سُورَةً مِنَ الْمُفَصَّلِ لَيْسَ مِنْ طُوَالِهِ ، وَلَا مِنْ قِصَارِهِ يَدْعُو فِي كُلِّ رَكْعَتَيْنِ بَعْدَ التَّشَهُّدِ ثَلَاثَ دَعَوَاتٍ ، يَقُولُ : اللَّهُمَّ آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ ، اللَّهُمَّ اكْفِنَا مَا أَهَمَّنَا مِنْ أَمْرِ آخِرَتِنَا وَدُنْيَانَا ، اللَّهُمَّ إِنَّا نَسْأَلُكَ مِنَ الْخَيْرِ كُلِّهِ وَأَعُوذُ بِكَ مِنَ الشَّرِّ كُلِّهِ حَتَّى إِذَا فَرَغَ . فَذَكَرَ الْحَدِيثَ فِي اسْتِقْلَالِهِ عَمَلَهُ وَعَوْدَهُ إِلَيْهِ ثَلَاثًا إِلَى أَنْ قَالَ : فَقَالَ : آخُذُ مَضْجَعِي وَلَيْسَ فِي قَلْبِي عَلَى أَحَدٍ *