الحلقة الأولى : نتعرف فى هذه الحلقة على ( مفهوم البلاغة ) وهى القدرة على إيصال المعنى للمتلقى سواء أكان قارئًا أم مستمعًا بأسلوب رفيع يحقق الفهم ، ويرى العلماء أن علوم البلاغة ثلاثة : 1 - علم البيان : وهو يهتم بدراسة الصورة الجمالية ، 2 - علم المعاني : وهو يهتم بدراسة إيحاءات الألفاظ والتراكيب والأساليب ، 3 - علم البديع : يهتم بدراسة المحسنات البديعية . ونتعرف فى هذه الحلقة على فروع علوم البلاغة ، فعلم البيان : يشمل التشبيه ، الإستعارة ، الكناية ، المجاز المرسل ، وعلم البديع يشمل قسمين ، المحسنات اللفظية ، والمحسنات المعنوية ، تشمل المحسنات اللفظية على : الجناس ، السجع ، التصريع ، حسن التقسيم ، الإزدواج ، بينما تشتمل المحسنات المعنوية على : الطباق ، المقابلة ، التورية ، حسن التعليل ، المدح بما يشبه الذم وعكسه ، بينما يشتمل علم المعاني على : الأساليب الخبرية والإنشائية ، أسلوب القصر ، الإيجاز والإطناب ، الفصل والوصل ، التقديم والتأخير ، بناء العبارة ، ومجموعة من الأمثلة التى توضح الفرق بين التعبير الحقيقي والتعبير المجازي ، والشروط الواجب توافرها للإستعمال المجازي ، كوجود علاقة بين المعنى الحقيقي المستعمل فى غير معناه الأصلي ، والمعنى المراد ، ووجود قرينة تدل على عدم ارادة المعني الأصلي ، فالإستعمال المجازي للفظ يتضمن توكيدًا للمعنى ، وإثراء للصورة ، وإيجازًا للعبارة . فعندما نقول : ضحك الأبُ من بكاء الطفل ، هذا تعبير حقيقي ، أو : ضحكت الأرض من بكاء السماء ، فهذا تعبير مجازي يبين فرحة الأرض عند هطول المطر ، وما حدث من خصوبة وزينة لها ، وأن ذلك بمنزلة ما يحصل للضاحك من سرور وفرح .