إذاعة سبوتنيك: د. محمد المسعري معلقاً على إعفاء متعب بن عبدالله واعتقاله مع بعض الأمراء والوزراء السابقين
ما الخلفيات الحقيقة وراء حملة الإعتقالات ضد عدد من الأمراء والوزراء في السعودية؟تناقش الحلقة ما وصف بالزلزال الملكي الأقوى في السعودية والذي تمثل في قيام السلطات هناك بإعتقال عشرات الأمراء ووزراء سابقين، بينهم المليارديرالشهير الأمير الوليد بن طلال، إلى جانب عدد من الوزراء السابقين وذلك في إطار تحقيق واسع النطاق لمكافحة الفساد في البلاد.
وتتزامن هذه الحملة غير المسبوقة مع سعي القيادة السعودية إلى تعزيز مركزها وسط عملية من التغيير السياسي والاقتصادي في المملكة.
وفيما اشادت وسائل إعلام موالية للحكومة السعودية بحملة الإعتقالات هذه،- والتي شملت كذلك اثنين من أبناء الملك الراحل عبد الله بن عبد العزيز-يرى محللون أن تحقيقات الفساد التي استهدفت أعضاء كبار في الأسرة المالكة هو استعراض لقوة ولي العهد السعودي الذي يهدف إلى تقويض أي منافسين محتملين له.
وشكلت حملة الإعتقالات مفاجئة للشارع السعودي، حيث كان ينظر إلى كبار أعضاء الأسرة المالكة وشركائهم في الأعمال التجارية باعتبارهم رموزا لا يمكن المساس بهم.
وقالت وزارة المالية في بيان إن مكافحة الفساد "تفتح عهدا جديدا من الشفافية والمساءلة يعزز الثقة في سيادة القانون ويحسن مناخ الاستثمار في المملكة".
من جانبها أصدرت هيئة كبار العلماء في المملكة بيانا قالت فيه "إن "محاربة الفساد تأمر به الشريعة الإسلامية، وتقضي به المصلحة الوطنية، ومحاربته لا تقل أهمية عن محاربة الإرهاب."
وتزامنت حملة الإعتقالات مع قرار الملك سلمان بالإطاحة بأحد أهم الأمراء السعوديين، وهو الأمير متعب بن عبد الله- وزير الحرس الوطني- وتعيين الأمير خالد بن عياف خلفا له.
وكان ينظر لمتعب كونه أحد المنافسين لتولي عرش المملكة.
كما تم إعفاء وزير الاقتصاد والتخطيط عادل فقيه، وتعيين محمد التويجري خلفا له، فيماا صدر أمر أخر بإنهاء خدمة الفريق عبدالله السلطان، قائد القوات البحرية، وتعيين الفريق فهد الغفيلي خلفا له.