رفع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أزمة الإدمان على المخدرات في بلاده إلى مستوى الحالة الاستعجالية في قطاع الصحة العمومي، ووعد بأن يقضي على ظاهرة في الولايات المتحدة، تزهق أرواح 150 أمريكي يوميا، مؤشرا على إعادة توجيه أموال فدرالية لكن دون ضخ أموال إضافية، لمواجهة المشكلة خاصة في المناطق الريفية.

وأوضح ترامب أن تخليص المجتمع الأمريكي من الإدمان على المخدرات قد يتطلب عقودا، داعيا إلى تظافر الجهود من أجل القضاء على الظاهرة.

ويقدر عدد المدمنين في الولايات المتحدة بنحو مليوني شخص. وهناك صنف من المخدرات يشمل أدوية مهدئة تسلم عن طريق وصفة طبية، مثل أوكسيكونتين وفنتانيل والهيروين الذي يخلط مع مواد مركبة، وللتعبير عن عزمه المضي في البادرة، أكد ترامب أن الوكالة الأمريكية للأدوية طلبت سحب أحد الأدوية المخدرة فورا من الأسواق، دون أن يذكر الإسم، مهددا بتتبع الأشخاص والمؤسسات التي تلحق السوء بالأمريكيين أمام القضاء في وقت سريع.

وخلال إعلانه تقاسم ترامب قصته الشخصية في علاقته مع أخيه الأكبر فريد ترامب، المتوفي والذي عانى من حياة قاسية بسبب إدمانه على الكحول، وكان يحذر دونالد بألا يشربها، وأطاع ترامب كما يقول أخاه، وإلى اليوم لم يشرب كأسا واحدا منها، على حد قوله، موضحا أن مكافحة الإدمان ينبغي أن يكون في سن مبكرة.

وبحسب تقديرات صحيفة نيويورك تايمز فإن 60 ألف أمريكي ماتوا بسبب جرعة زائدة للمخدرات في 2016، أي بزيادة 19% مقارنة بتقرير 2015.