بصحنٍ من الحمّص والزيتون يستقبل فندق “موفمانت هوتيل” زبائنه في العاصمة الهولندية أمستردام.
وإذا كان نوع الإستقبال غريبا على البلد وتقاليده، فإن الأكثر غرابة هو طبيعة الفندق الذي كان في الأصل سجنا تمت تهيئته لاستقبال الزبائن.
ويقوم على خدمتهم لاجئ سوري اسمه منجد أوكلت إليه مهمة إيصال الوافد إلى زنزانته.
الفندق فتح أبوابه هذا الشهر وقد أراد القائمون على المشروع أن يمنحوا للزائر فرصة أن يعيش تجربة فريدة كما أرادوا أيضا أن يعطوا جرعة أمل للعاملين في الفندق.
فالطاقم العامل في المكان مكون من طالبي اللجوء تم اختيارهم من أصل 600 مترشح وجلّهم من السوريين.
ويتراوح سعر الغرفة بين 110 و186 دولار لليلة الواحدة. أما الجدران فمزيّنة بكلمة واحدة هي “حرية” باللغة الإنجليزية مذيّلةً بعلامة استفهام تعكس كمّ التناقضات التي يوحي بها المكان.
ويقول صاحب المشروع وهو هولندي الأصل إنه استطاع تهيئة الفندق بفضل التبرعات والمساعدات الحكومية. ويأمل في أن يفتح المشروع الأبواب أمام هؤلاء اللاجئين للعمل في قطاع السياحة لاحقا.
أما الزبائن فقد رأوا أن الفندق يتيح لهم فرصة أن يعيشوا تجربة فريدة خصوصا مع تواجد كاميرات المراقبة في المصاعد الكهربائية والأسلاك الشائكة التي تحيط بالجدران الخارجية للسجن السابق الذي كان يوما أشهر سجن في هولندا قبل أن يتم إغلاقه العام الماضي.