قام المئات من المتظاهرين بالإحتجاج أمام برج ترامب في نيويورك للتعبيرعن استياهم على أحداث فرجينيا الأخيرة التي راح ضحيتها 3 أشخاص، وإصابة العشرات إثر حادث دهس خلال مظاهرة ضد العنصرية، و كذا للتعبيرعن سخطهم ضد سياساته تجاه كوريا الجنوبية. كما خرجت مسيرات عدة فى عدة ولايات أمريكية احتجاجاً على تنامى العنصرية والكراهية داخل
المجتمع الأمريكى، خاصة بعد صمت ترامب وعدم إدانته لعنصرية القوميين البيض بشكل مباشر.
تعرض ترامب لانتقادات من الجمهوريين والديمقراطيين على حد سواء لعدم رده بشكل أكثر حزما على أعمال عنف وقعت يوم السبت في تشارلوتسفيل تسببت في قتل امرأة عندما دهس رجل بسيارته جماعة محتجين مناهضين للقوميين البيض، جعلته يخرج عن صمته ويصف النازيين الجدد وجماعة كوكلوكس كلان بأنهم مجرمين وقطاع طرق، راضخا لضغوط سياسية
متزايدة بعد تحول مسيرة القوميين البيض في فرجينيا إلى أعمال عنف دامية.
منتقدواالرجل الأول في البيت الأبيض قالوا إن الرئيس انتظر وقتا طويلا للتحرك لوقف سيل الدماء، كما ألقوا عليه باللوم لقوله في بادئ الأمر إن “أطرافا عدة” متورطة بدلا من أن يدين صراحة المتشددين البيض الذي يعتقد بشكل كبير أنهم أثاروا الاشتباكات.
وقال ترامب في بيان للصحفيين في البيت الأبيض “ إن العنصرية هي شر وهؤلاء الذين يتسببون في العنف هم عبارة عن عصابات ومجرمين بما في ذلك كو كلوكس كلان والنازيين الجدد والمنادين بسمو العرق الأبيض وغيرهم من جماعات الكراهية التي تبغض كل ما نحبه كأمريكيين”.
من جانبه مارك وارنرالسناتور الديمقراطي في ولاية فرجينيا قال لقناة (إم.اس.إن.بي.سي) التلفزيونية معربا عن أسفه عن كل هذه الأحداث و عن تأخر ترامب عن الرد “كنت أتمنى لو قال هذه الكلمات يوم السبت، أشعر بالإحباط لأن الأمر أخذ منه بضعة أيام”.
يُشار أن هذه الاضطرابات بدأت خلال عطلة نهاية الأسبوع عندما تجمع قوميون بيض للاحتجاج على خطط لإزالة تمثال للجنرال روبرت إداورد لي قائد جيش التحالف الجنوبي في الحرب الأهلية الأمريكية.