غداة تصويت مجلس النواب الأمريكي على عقوبات جديدة ضد طهران قال الرئيس الإيران حسن روحاني، الأربعاء “ إن بلاده سترد على أي انتهاك أمريكي للاتفاق حول البرنامج النووي.”
وأوضح روحاني أثناء اجتماع مجلس الوزراء أنه: “إذا داس العدو على قسم من الاتفاق أو الاتفاق برمته، فسنفعل الشيء نفسه.”
كما أكد الرئيس الإيراني، أن طهران ستبدى بالتأكيد الرد اللازم تجاه الخطوة التي وصفها بـ “العدائية”- من قبل الكونغرس الأمريكي ضد بلاده، داعيا واشنطن إلى الاتعاظ من تجربة عدائها طيلة 40 عاما.
وذكرت وكالة أنباء “فارس“، قول روحاني: “إن شعبنا لديه معرفة بهذا العداء الأمريكي، وقد اعتاد عليه، وهو أيضا يعرف جيدا السبيل لمواجهة هذه السياسات“، مضيفا:” سنواصل تعزيز أسلحتنا الدفاعية كلها دون النظر إلى مواقف أي جهة كانت”.
وتأتي هذه التصريحات عقب إقرار مجلس النواب الأمريكي الثلاثاء، عقوبات جديدة بحق روسيا وكوريا الشمالية وإيران. واستهدفت العقوبات بحق طهران خصوصا الحرس الثوري.
من جهته قال نائب وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي في تصريحات لوسائل الإعلام، إن “سلوك الكونغرس الأمريكي... يعد إجراءً عدائيا صريحا ضد جمهورية إيران الإسلامية”.
وعراقجي هو من قاد الفريق المفاوض الذي توصل إلى اتفاق مع القوى الدولية في العام 2015 والمعروف باسم “خطة العمل المشتركة الشاملة“، والذي تلتزم إيران بموجبه خفضا كبيرا في إنتاج المواد النووية مقابل تخفيض العقوبات المفروضة عليها.
ووصف عراقجي قرار الكونغرس بـ “المزيج من عقوبات أمريكية سابقة في المجالات غير النووية”.
وأضاف أن العقوبات “ يمكن أن تؤثر على التطبيق الناجح للاتفاق النووي، وتقلل من منافع إيران من الاتفاق. لذا فهي لا تتوافق مع النقاط التي تعهدت الولايات المتحدة بتنفيذها بنوايا طيبة وفي مناخ بناء”.
وقال عراقجي، إن “الإدارة الأمريكية الجديدة أجبرت على التأكيد على وفاء إيران بالاتفاق مرتين خلال آخر ستة شهور ولم يكن لديها أي خيار آخر مع إعلان الوكالة الدولية للطاقة الذرية بوضوح في تقارير عديدة التزام إيران بتعهداتها”.
العلاقات بين طهران وواشنطن تشهد توترا واضحا خاصة منذ تولي دونالد ترامب السلطة في كانون الثاني/ يناير المنصرم.