مني الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بهزيمة جديدة في سعيه الحثيث لإلغاء نظام الرعاية الصحية الذي أرساه سلفه باراك أوباما و المعروف باسم” أوباماكير“، و جاء هذه الهزيمة بعد انضمام نواب جمهوريين لمعاضي مشروعه.
و كان ترامب قد وعد خلال حملته الانتخابية بإلغاء هذا النظام، و ما إن ولج إلى البيت الأبيض مطلع 2017 راح يحاول اصلاح نظام الرعاية الصحية ، معتقداً أن الأمر سيكون رمزاً لاستعادة السلطة من قبل الحزب الجمهوري ، إلا أنه وجد نفسه أمام عقبات ، سيما من جانب نواب من حزبه ، فعبر هذه المرة عن امتعاضه من أعضاء في مجلس الشيوخ من حزبه.
وغرد ترامب على تويتر قائلا: “لقد تخلى عنا جميع الديمقراطيين وبعض الجمهوريين. كانت غالبية الجمهوريين مخلصة وممتازة وبذلت جهدا كبيرا. سنعاود الكرة”. وندد بتعطيل الديمقراطيين رغم أن أعضاء حزبه هم من أحبطوا مشروع القانون.
يشار إلى أنه للجمهوريين 52 عضوا في مجلس الشيوخ المؤلف من 100 عضو.
ولا تنص مسودة القانون الجمهوري على الالغاء التام لبرنامج “أوباماكير” الذي يعود الى 2010 الذي بات في غضون سبع سنوات يحظى بشعبية نسبية مع استفادة ملايين الاشخاص منه.
أبقي الى حد ما على تركيبة “أوباماكير” في المشروع الجمهوري لتفادي أن يجد ملايين الاميركيين المستفيدين منه فجأة أنفسهم بدون ضمان صحي. لكن تم الغاء جزء كبير من تمويله وتقليص برنامج “ميديك ايد” للرعاية الصحية الفدرالية للفقراء وذوي الاحتياجات الخاصة.
لكن هذه الخطة القائمة على الالغاء والتعويض المتزامن لم تنل رضى المحافظين المتشددين الذين نددوا بـ “اوباماكير لايت (ملطف)” ولا الجمهوريين المعتدلين الذين عبروا عن قلقهم من عودة صادمة للوراء.
ودفن المشروع مساء الاثنين بعد تأكيد أربعة من أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين معارضتهم ما يعني حسابيا ان المشروع لن ينال الخمسين صوتا المطلوبة، من أصوات أعضاء مجلس الشيوخ المئة.