أنهى رئيس الوزراء الهندي نارندرا مودي زيارة إلى إسرائيل استغرقت ثلاثة أيام بالمشي حافي القدمين على ساحل المتوسط، صحبة نظيره الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، قبل أن يستقلا عربة ويقوما بجولة قصيرة على شاطئ البحر.
وتزامنت زيارة مودي إلى إسرائيل مع مرور خمس وعشرين سنة من العلاقات الدبلوماسية بين البلدين. وقد وقع الطرفان عديد اتفاقات التعاون.
صفقات بالجملة
وشكلت الصفقات العسكرية احد ابرز عناوين اول زيارة يقوم بها رئيس وزراء هندي الى اسرائيل.
وعرض مودي ونتانياهو سلسلة اتفاقات تعاون بين البلدين في مجالات تكنولوجيا الأقمار الصناعية والمياه والزراعة، بالاضافة الى انشاء صندوق ابتكار بقيمة 40 مليون دولار.
وتأتي هذه الاتفاقات في اطار الجهود التي يبذلها البلدان لتوسيع اطار التعاون بينهما ليشمل قطاعات مدنية. ويطغى على التعاون التجاري بين البلدين بيع اسرائيل للهند معدات عسكرية بمعدل سنوي يبلغ مليار دولار.
“الزيارة تاريخية بالنسبة لاسرائيل
وكررت اسرائيل التي تبحث باستمرار عن حلفاء للتصويت لصالحها في محافل الامم المتحدة بالاضافة الى شركاء تجاريين، القول ان الزيارة تعد تاريخية.
وتستثمر الهند، أكبر مستورد للمعدات الدفاعية في العالم، عشرات المليارات من الدولارات لتجديد معداتها العائدة إلى الحقبة السوفياتية لمواجهة التوترات مع الصين وباكستان.
وتعد الهند أكبر مستورد في العالم للمعدات الدفاعية، واصبحت الدولة العبرية احد مورديها الرئيسيين.
وأبرمت في هذا السياق عددا من الاتفاقيات الدفاعية منذ وصول حزب الشعب الهندي (باراتيا جاناتا) إلى الحكم عام 2014.
جدول أعمال مودي خال من مقابلات مع فلسطينيين
ولم يلتق مودي خلال الزيارة مسؤولين فلسطينيين، رغم أنه كان استقبل الرئيس الفلسطيني محمود عباس في نيودلهي في ايار/مايو الماضي.
ولطالما دعمت الهند فكرة قيام دولة فلسطينية مستقلة وتفادت في البداية اقامة علاقات دبلوماسية مع اسرائيل.
واعاق استمرار الاحتلال الاسرائيلي وفشل جهود السلام مساعي اسرائيل تقوية علاقاتها مع العديد من الدول.
علاقات المصالح
ولكن الجليد ذاب في السنوات الاخيرة مع سعي الهند الى اقامة علاقات دفاعية وثيقة مع اسرائيل، خاصة مع ابتعاد نيودلهي بشكل متزايد عن حليفتها التقليدية روسيا من اجل تعزيز معداتها العسكرية.
والاقتصاد الهندي هو من بين اكثر الاقتصادات نموا في العالم، وهو وضع يأمل مودي في تعزيزه عبر جلب مزيد من الاستثمارات الاجنبية.