في حوار هاتفي أجرته “يورونيوز” تحدث الكاتب الصحفي والمحلل السياسي أمين قمورية، عن حدث اليوم وهو تعيين الأمير محمد بن سلمان ولياً للعهد بدلاً من محمد بن نايف الذي أُعفي من مهامه.
قمورية يرى ان هذا القرار جاء بعد سلسلة من الإجراءات السابقة من اجل تأهيل الأمير محمد بن سلمان لتولي الحكم لاحقاً. اذ كان من المنتظر تعيين أحد أخوة الملك أو أبنائهم أو أحفادهم الكبار في السن، لكن الاختيار وقع على أصغر الاحفاد. وهذا يشكل منعطفاً في الحياة السياسية للمملكة العربية السياسية وستكون له تبعية على سياستها الداخلية والإقليمية. خاصة وان المملكة تريد استعادة أدوار كبيرة كانت غائبة عنها.
وأضاف قمورية انه من اليوم الأول لتسلم الملك سلمان العرش، يتم تحضير الأمير سلمان ليكون خلفاً له. لكن تعيين الخلف يحتاج لأكثر من جهة في المملكة، هناك هيئة البيعة والعائلة الحاكمة وهناك “ايضاً امر مهم لتثبيت الحاكم الجديد وهو الولايات المتحدة”.
يشرح قمورية ان هيئة البيعة موافقة تماماً على هذا التعيين، اما العائلة المالكة فتأثيرها أصبح اقل بكثير مما كان عليه سابقاً، والدليل هو انها لم تعد قوية ويظهر ذلك في عدم اعلان ولي العهد السابق محمد بن نايف او الأمير متعب بن عبد الله رفضهما للحرب في اليمن، وهو المسار الذي اتخذه الأمير محمد بن سلمان.
هذا إضافة للتحولات في العلاقات مع الولايات المتحدة. اذ ان علاقة محمد بن نايف كانت جيدة معها ومع الكونغرس ووزارة الخارجية. لكن يبدو ان علاقة محمد بن سلمان مع الرئيس دونالد ترامب، والتي توجت بأكثر من لقاء، سهلت كثيراً من الأمور لولي العهد الجديد. وقد جاءت “صفقة التسلح والتعاون الاقتصادي “ لتثبيت هذا التعاون.
ابقوا معنا، بعد قليل للاستماع الى هذه المقابلة الصوتية بكاملها.