معركة معقدة تخوضها القوات العراقية لإتمام سيطرتها على غربي مدينة الموصل، وإخراج مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية من المباني التي يتحصنون فيها.

الكلفة البشرية لهذه العملية مرتفعة جدا، مع توارد أخبار عن سقوط أكثر من 10 قتلى جراء قصف لطائرات التحالف الدولي في الساعات الأخيرة، واستمرار نزوح المدنيين هربا من المعارك. وذلك بعد المجزرة التي راح ضحيتها عشرات المدنيين الشهر الماضي جراء قصف جوي، ومايزال التحقيق جاريا لمعرفة ملابساتها.

صعوبة الحياة على الضفة اليسرى من الموصل

على الضفة اليسرى من الموصل، التي تم تحريرها من مقاتلي داعش، حياة السكان تبدو في غاية الصعوبة، بسبب نقص الاحتياجات الأساسية كالماء والكهرباء، وتعطل شبكات الصرف الصحي وطرقات النقل، فضلا عن وجود مخاوف من انتشار الأمراض والأوبئة بسبب تراكم النفايات.

كما يعاني السكان من صعوبات اقتصادية، فعندما عندما سيطر داعش على ثاني أكبر مدينة في البلاد عام 2013، توقفت الحكومة تدريجيا عن دفع أجور الموظفين العاملين في القطاع العام، وبحلول عام 2014 توقفت الرواتب نهائيا.

يذكر أنه بعد استعادة الجناح الشرقي من المدينة، خلال معارك عنيفة استمرت لثلاثة أشهر، شنت القوات العراقية المدعومة من قبل الغارات الجوية التي تنفذها الولايات المتحدة، هجومها على غرب الموصل في منتصف شباط / فبراير.