في إنذار يتعلق خاصة بجاليتها التركية قبيل تنظيم أنقرة لاستفتاء يوم السادس عشر من نيسان/ابريل، حذرت الخارجية النمساوية رعاياها من أصول تركية من خطر تعرضهم للايقاف عند وصولهم إلى تركيا، في إطار استهداف السلطات التركية لمن تعتبرهم معارضين للرئيس رجب طيب أردوغان
وتقول النمسا إن عددا من مواطنيها تعرض للاعتقال والتوقيف المؤقت والترحيل، دون أن تطلعهم السلطات التركية على دوافع ملموسة لذلك، مذكرة بالتوتر الذي يثيره الاستفتاء المرتقب بشأن توسيع صلاحيات رئيس البلاد، في أعقاب المحاولة الانقلابية الفاشلة الصيف الماضي
ويقول النائب بيتر بيلز وهو من حزب الخضر: تفاجأنا عندما رأينا أن تركيا في ظل أردوغان تبني شبكة جواسيس متشعبة، تمتد من اليابان إلى هولندا ومن كينيا إلى المملكة المتحدة. في كل دولة هناك شبكة تجسس مكونة من الجمعيات والنوادي والجوامع التي يتم توظيفها عبر السفارة، وملحق الشؤون الدينية وموظف الاستخبارات المحلية، بهدف التجسس على كل ما يخص الانتقادات الموجهة إلى أردوغان، على مدار الساعة
وكان بيتر بيلز طلب منذ شهر توجيه تحذير إلى المسافرين الذين يعتبرون معارضين لاردوغان، في وقت أضحى التعبير العلني في تركيا ضد الدولة على ما يبدو أمرا ممنوعا
وفي ألمانيا المجاورة فتحت النيابة العمومية قبل يومين تحقيقا بشأن مزاعم، تفيد أن أتراكا يتجسسون على مؤيدي المعارض الداعية فتح الله غولن في الأراضي الألمانية، وأدان مسؤولون سياسيون ذلك، وفي سويسرا فتح تحقيق مماثل الأسبوع الماضي