مقتطف من البث المباشر لحوار أ. عدنان أوكطار على قناة A9TV  بتاريخ 31 مايو 2016

 

 

عدنان أوكطار: جنود الشيعة العراقيين أعدموا مدنيين سُنّة، من النساء والأطفال، بإطلاق النار عليهم في الطرقات. لكن، هؤلاء جميعًا مسلمون، هذا نتيجة لمؤامرة بريطانية غادرة، حاكتها الدولة البريطانية العميقة، كيف يمكن السقوط في مكيدة كتلك؟ ألا تشهدون جميعًا بأنَّه لا إله إلا الله، وأن محمدًا رسول الله؟

الجانبان يصليان، ويتوجهان إلى الكعبة قبلة للصلاة، أين تكمن المشكلة؟ ما الفارق بين الاثنين؟ كلكم مسلمون طيبون، تؤمنون جميعكم بالقرآن، كلكم متماثلون. لكن الدولة البريطانية العميقة تنفذ حملة شريرة لإثارة الغضب، يُحرضون أحد الجوانب ضد الآخر، يكشف لنا الله كيف أنَّه من الضروري والعاجل أن يصل السيد المهدي (عليه السلام) الآن، لو ظهر السيد المهدي (عليه السلام) سيقول: "ماذا تفعلون؟! كلكم إخوة، إنَّكم متماثلون".

يُحرّضون على كراهية شديدة بين أهل السنة ضد الشيعة، بينما هم جميعًا أناسٌ أطهار، الشيعة في غاية الشجاعة، والسنة أناس أشراف، لا يوجد لديهم سبب واحد للقتال هكذا، يسقطون ضحية خداع الشيطان، سيحل السيد المهدي هذا الخلاف لدى وصوله بكلماته الداعية للسلام، سيُدهشون من الكيفية التي سقطوا بها في هذه المكيدة.

تمعن في خداع الشيطان، وكيفية سقوط الناس ضحية له، عشرات الآلاف من المسلمين يذبحون بعضهم البعض بوحشية، تمدهم الولايات المتحدة وإنجلترا بالأسلحة، ليقتلوا بعضهم البعض، وبناءً على أي ذريعة؟ بذريعة أنَّهم شيعة، وأنَّهم سنّة، ويستحقون ذلك. أليس من الأفضل أن يكونوا شيعة؟ ماذا تريد أكثر من هذا؟ الشيعة يحبون سيدنا علي (رضي الله عنه)، ويحبون اثنا عشر إمامًا، ويصلون خمس مرات في اليوم، إنَّهم أناس أبرياء، ما هي مشكلتك؟ ماذا تريد؟ السنة أناس شرفاء،

يُطيعون أوامر الإسلام، والشيعة أيضًا يُطيعون أوامر الإسلام، احتووا بعضكم البعض، وتصرفوا كإخوة، لماذا تقتل؟ لماذا تغتال؟ لو اتحدتم جميعًا، يمكنكم تحقيق العدل في العالم. ستقضون على الكوارث، والمعاناة في العالم، وستصبحون أصدقاء، وستتقربون من بعضكم البعض في حب. منذ عدة أيام مضت، رأيت مسلمًا شيعيًا على التلفاز، مصحوبًا بأربعة من السنة التقليديين، يجلسون ويتشاجرون.

قاموا بإبداء التلميحات بشكل متواصل، تنسكب الكراهية من أفواههم، وكان الرجل المسكين يحاول تهدئتهم، ماذا تريدون؟ كلكم إخوة، اذهب واحتضن الرجل، رحب به، وأخبره "أنت أخي، شيعي، سني، كلنا إخوة". كانوا مثل النساء المشاكسين ممن تعثر عليهم في أزقة الشوارع، فضوليين للغاية. لمّحوا تلميحات على الشيعة بشكل متواصل، لماذا لا تقتربوا منهم بحب، بعطف؟ أناس كهذا أرواحهم مظلمة، مشلولة.

لم يترك الشيعة مسجدًا واحدًا سنيًا قائمًا في فلوجة العراق، قصفوها كلها، هل هناك أي صور لهم؟ أيمكننا أن نطلع عليهم؟ كم هو أمر سخيف وخاطئ أن يقصفوا مساجدهم! لا يوجد ما يسمى بمسجد سني أو شيعي، كلها بيوت الله.

كارتال جوقتان: في الصور على اليسار، يُمكننا أن نرى المنارة، ليست موجودة في الصورة الأخرى.

عدنان أوكطار: قبل القصف وبعده، ماذا حقق هذا؟ هذا هو عمل الدولة البريطانية العميقة، يحاولون محو الإسلام من على وجه الأرض. الشباب والبالغون يسقطون في مؤامرات الدولة البريطانية العميقة. ما الفارق؟ كلها بيوت الله، المسجد معناه بيت الله، لا يوجد مسجد سني، أو شيعي، أو وهابي، يُذكر الله فيهم جميعًا. كل هذه الأشياء غير ضرورية بالمرة، أفعال غير منطقية وبلهاء.

 

http://ar.a9.com.tr/watch/244548/Adnan-Oktarin-Sohbetlerinden-Secme-Bolumler/تقف-الدولة-البريطانية-العميقة-خلف-النزاع-السني-الشيعي-في-إيران
A9 uygulama mobil linkler :

A9 TV iphone : http://itunes.apple.com/tr/app/a9-tv/id432879700
A9 Radyo iphone : https://itunes.apple.com/tr/app/a9-tv-radio/id929302730

A9 TV Android : https://play.google.com/store/apps/details?id=com.chelik.client.a9tv
A9 Radyo Android: https://play.google.com/store/apps/details?id=com.chelik.clients.a9radyo