أصدر قاض في بيرو مذكرة اعتقال دولية في حق الرئيس السابق أليخاندرو توليدو. وأمر القاض بسجن الرئيس السابق لمدة 18 شهرا حتى ينتهي ممثلو الادعاء من التحقيقات بشأن مزاعم حول تلقيه رشى تبلغ قيمتها 20 مليون دولار من شركة المقاولات البرازيلية “أوديبريشت”.
توليدو الذي كان في فرنسا الاسبوع الماضي نفى مرارا الاتهامات بتلقيه رشى من الشركة البرازيلية لاقامة طريق سريع خلال فترة رئاسته ما بين عامي 2001 و2006.
وطالت فضيحة الرشى التي قدمتها شركة “أوديبريشت” مؤخرا العديد من المسؤولين في امريكا اللاتينية، بمن فيهم الرئيس الكولومبي خوان مانويل سانتوس الذي اتهمه العضو السابق في مجلس الشيوخ أوتو بولا بحصول حملته الانتخابية عام 2014 على مليون دولار من عملاق المقاولات البرازيلي.
وكان التحقيق بشأن عمليات الفساد التي اتبعتها شركة “بتروبراس” النفطية البرازيلية قد كشف عن تشكيل “كارتل” لشركات البناء البرازيلية ومن بينها “أوديبريشت” لابرام الصفقات للعقود الثانوية لمجموعة “بتروبراس” يوزع من خلالها رشى على السياسيين.
وأدت الفضيحة إلى طلب مدعيين في العديد من دول امريكا اللاتينية إلى فتح تحقيقات في نظام التعاقدات التي ابرمتها الشركة البرازيلية وهي التحقيقات التي اسفرت عن اعتقال موظفين ومسؤوليين في جميع انحاء القارة.