بفضل قرار قضائي جريء، المنافذ الجوية والبحرية للولايات المتحدة الأمريكية فُتِحتْ مجددا منذ السبت في وجه مواطني الدول الإسلامية السبع التي قرر الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب منعهم من دخول بلاده.
القضاء أمر السبت بتعليق تنفيذ قرار الرئيس ريثما يبت في الدعوى التي رفعها ضده مدعٍ عام. لكن البيت الأبيض توعَّد بعدم السكوت وهدد بالرد وسارع إلى استئناف القرار القضائي.
في غضون ذلك، المسافرون ضحايا قرار الرئيس يتنفسون الصعداء ولو لحين حسم هذه المعركة القانونية السياسية بين الإدارة الأمريكية الجديدة والجهاز القضائي.
من مطار فرجينيا، يقول أمريكي من أصل سوري مستنكرا:
“أنا سوري، طبيب ومواطن أمريكي. أعتقد أننا نشكل طرفا منتِجًا في المجتمع الأمريكي. هذا القرار التمييزي سيضر بالكثير من الناس ولا أعتقد أنه سيجعلنا كأمريكيين أكثر أمانا”.
كعادته التي أصبحت مستهجَنة حتى في بعض أوساط الإدارة الأمريكية، دونالد ترامب لم يكف عن التغريد وأعرب عن اهتمامه بتأييد دول شرق أوسطية لقراره المثير للجدل مضيفًا بأنهم يعلمون أن قدوم بعض مواطنيهم إلى بلاده سيتسبب في الموت والدّمار.
وزارة الشؤون الخارجية الأمريكية أعلنت التراجع عن إلغاء نحو ستين ألف تأشيرة دخول الأراضي الأمريكية لمواطني الدول الإسلامية محل الحظر الترامبي.
الاحتجاجات لم تتوقف ضد قرار الرئيس الجديد حيث تتواصل المظاهرات والمسيرات والوقفات في مختلف أنحاء البلاد، في واشنطن ونيويورك وفلوريدا وغيرها، وفي محيط الهيئات الفيدرالية عبْر البلاد بمشاركة كل أطياف المجتمع الأمريكي على اختلاف أعراقهم ومعتقداتهم وتوجهاتهم السياسية.