مطابخنا قد تكون في طريقها لدخول العالم الرقمي، ذلك ما يسعى إليه
فريق من المهندسين في جامعة كولومبيا، الذين يعملون جنبا إلى جنب مع مجموعة من الطهاة لتطوير طابعة ثلاثية الأبعاد، بإمكانها تقديم أطباق مبتكرة، تحول الطعام إلى اشكال هندسية بديعة.
أستاذ هندسة الحواسيب هود ليبسون، هو من يقف وراء الفكرة ويعتقد أن الجيل الجديد، تواق لصنع أكلات مميزة وسريعة.
https://www.nytimes.com/2016/10/24/business/commercial-kitchens-getting-a-taste-of-3-d-printed-food.html
يقول هود ليبسون، أستاذ هندسة الحواسيب في جامعة كولومبيا :“في المطبخ ما زلنا نطهو مثل رجل الكهف، فنحن نستخدم اللهب وأدوات بدائية للغاية،
ولكن ماذا سيحدث لو دخلت هذه التكنلوجيا مطبخنا، أعتقد أن ذلك سيشكل ثورة. عندما أتحدث الى الناس حول هذا الموضوع، تختلف ردود الفعل حسب الجيل الذي ينتمون إليه، بعض الناس يرون أنها فكرة سيئة ويريدون مواصلة الطبخ على الطريقة القديمة ولكن الجيل الجديد يرى أنه من الطبيعي استخدام برنامج رقمي لطهي الطعام.”
ليبسون اتصل برئيس الطهاة هيرفي ماليفار، من مركز الطبخ الدولي في مدينة نيويورك وقام بالتعاون مع فريق من طلاب الهندسة والطباخين بصنع أطباق تمت برمجتها مسبقا على الحاسوب.
لكن رئيس الطهاة لم يكن فعلا مقتنعا بالفكرة.
http://www.businessinsider.com/this-new-machine-not-only-creates-3-d-food-it-also-cooks-for-you-2016-8
يقول رئيس الطهاة هيرفي ماليفار، من مركز الطبخ الدولي في مدينة نيويورك:“وضعنا نكهات مختلفة مع الخضار والبولينتا والدجاج والسمك وكنا قادرين على طباعة كل ذلك في شكل طبق طعام، مشكلتي الوحيدة كرئيس طهاة، هو تغير المذاق، لأنه في النهاية نحن نأكل شيئا تم رحيه وخلطه.”
الطلاب قاموا باختبارات عديدة لتحضير سلطة بيض أو رغوة شكلاطة مثلا، أو اشكال للزينة باستخدام الطابعة الثلاثية.
التحدي الرئيسي يكمن في الحصول على اشكال مناسبة لهذه الأكلات.
http://www.smithsonianmag.com/innovation/3d-print-your-own-breakfast-180960048/
يضيف رئيس الطهاة هيرفي ماليفار، من مركز الطبخ الدولي في مدينة نيويورك:“لعملية الزينة نستخدم الطابعة للقيام بزخرفة على الصحن. نستخدم كستناء مهروسة مثلا لتتحول إلى ورقة ثلاثية الأبعاد ونضع فوقها سمكة أو قطعة دجاج، طبختا على الطريقة التقليدية. لعملية الزينة، هذا ممكن ولكن لتحضير قطعة لحم...الأمر يختلف.”
فريق الباحثين في جامعة كولومبيا، صمموا بالفعل طابعة نموذجية،
تحتوي على عدة خراطيش لوضع مواد غذائية و بالتالي طباعة أكلات.
هود ليبسون يرى ان الطابعة ستوفر إمكانات لا حصر لها في مجال التغذية.
http://engineering.columbia.edu/news/hod-lipson-3d-food-printing
يقول هود ليبسون، أستاذ الروبوتات الهندسة، جامعة كولومبيا :“يمكنا الحصول على أطعمة جديدة، التي لا يمكن تحضيرها بأنفسنا أو شراءها أو طلب تحضيرها من شخص ما .
سنكون قادرين على تقاسم الوصفات ذاتها مع معارفنا في جميع انحاء العالم أو تذوق الطعام مع اشخاص في المكان ذاته، يمكننا الحصول على وصفات تأخذ بعين الإعتبار حالتنا الصحية، بطريقة لا نستطيع القيام بها اليوم.”
تسويق الطابعة ليس مطروحا في الوقت الحالي، رغم انها جاهزة من الناحية التقنية، لكن الناس عامة قد لا يكونوا مهيئين الآن، لتناول وجبة رقمية.