كشف تحقيق اجرته وزارة العدل الاميركية ان شرطة شيكاغو انتهجت اسلوبا ممنهجا في استخدام القوة المفرطة ومارست تمييزا عنصريا كرد فعل للضباط على الشكاوى والاضطرابات، وانتهكت الحقوق الدستورية للمواطنين الاميركيين.
وكشف التقرير الذي نشر الجمعة واستمر التحقيق فيه اكثر من عام، وشمل التحقيق آلاف المقابلات ومراجعة وثائق الشرطة، والتدقيق في اكثر من مئة وسبعين حادث اطلاق نار تورط فيها ضباط شرطة شيكاغو.
تقول وزيرة العدل الأميركية – المدعية العامة لوريتا لينتش:
“شرطة شيكاغو لم تمنح ضباطها التدريب الذي يحتاجونه للقيام بمهامهم بشكل آمن، وناجع وقانوني، وفشلت في جمع وتحليل البيانات، بما فيها شكاوى سوء السلوك وقصور التدريب، كما انها لم تراجع بشكل كاف حوادث استخدام القوة لتحديد ما اذا كانت القوة مناسبة وقانونية، او ان كان يمكن تجنب استخدام القوة اصلا”.
تقول فانيتا غوبتا المساعدة الرئيسة ونائبة الوزيرة:
“وجدنا ان مديرية شرطة شيكاغو تشارك في نمط معين، وتمارس قوة مفرطة، بما فيها القوة القاتلة والقوة غير المميتة، وهذه الانماط تشمل مثلا: فتح النار على اناس لا يشكلون تهديدا فوريا، واستخدام مسدس الصدمة الكهربائية لعدم اتباعهم اوامر شفهية”.
واجهت شيكاغو وهي ثالث اكبر مدن الولايات المتحدة، آلاف حوادث اطلاق النار فضلا عن سبعمئة جريمة قتل في العام 2016 فقط.
ويعمل في مديرية شرطة شيكاغو نحو اثني عشر الف عنصر، وتمتاز بسمعتها الوحشية خصوصا حيال الاميركيين من اصول افريقية والاقليات.