الجولة الرابعة من المفاوضات المتعلقة باعادة توحيد قبرص انتهت في وقت متأخر من ليلة الخميس في جنيف من دون التوصل إلى اتفاق نهائي، لكن المفاوضات مستمرة ومن المرتقب أن تجمع الأطراف المعنية مرة أخرى الأسبوع المقبل.

مفاوضات شارك فيها أنطونيو غوتيريس الأمين العام للأمم المتحدة الذي أوضح أنّ التوصل إلى اتفاق بات أمرا قريبا.

ومن جهته قال وزير الخارجية التركي مولود شاوش أوغلو:“هناك مسائل هامة جدا لم يتم حلها أو مغلقة تماما، نحن لا نريد أن ننتقد عدم الاستعداد والتاريخ المطلوب من الجانب اليوناني. نحن نرى هذه الأمور بنوايا حسنة. قالوا إنهم ليسوا على استعداد وعليهم أن يناقشوا الأمور فيما بينهم لذلك حدّدنا موعدا جديدا ولكن لن يكون ذلك الذي طلبته اليونان. لقد اعتبرناه متأخرا جدا لنصر على موعد مبكر”

عدة قضايا حساسة لا تزال تشكل عائقا للتوصل إلى التفاق بين الجانبين، القبارصة اليونانيون يطالبون بانسحاب حوالى 30 الف جندي تركي ينتشرون في الشطر الشمالي من الجزيرة، لكن القبارصة الأتراك يأملون على غرار سلطات أنقرة في بقائهم.

وفي هذا الصدد صرّح نيكوس كوتزياس، وزير الخارجية اليوناني، قائلا:“يمكن أن نوافق على إنشاء مجموعة دولية تكون تحت رعاية مجلس الأمن الدولي من شأنها أن تراقب كيفية تنفيذ القرارات التي سنتوصل إليها والمضي قدما. ومن الواضح أن جانبنا لا يريد حقوق التدخل ويريد أن يغادر الجيش الجزيرة.”

قضايا أخرى مثل رسم حدود أراضي المنطقتين وإعادة الممتلكات المسلوبة أو نظام الحكم هي كلها قضايا سيتم التفاوض بشأنها في قبرص برعاية وسيط الامم المتحدة.

مبعوثة يورونيوز إلى جنيف إيفي كوتسوكوستا تقول:“المحادثات بين الطائفتين حول بقية القضايا المفتوحة ستستمر في حين قال الأمين العام للأمم المتحدة إنه يأمل أن يبذل الجميع جهدا أخيرا من أجل التوصل إلى حل في الاجتماع المقبل.”