اعتبرت بعض عناوين الصحافة التركية أن الاعتداء على الملهى الليلي ليلة رأس السنة في إسطنبول استهدف نمطاً محدداً من الحياة داخل المجتمع التركي.

الرئيس رجب طيب إردوغان انتقد ما تداولته بعض أوساط الإعلام والمعارضة، من أن الحكومة لا تصون “نمط الحياة” العلماني داخل المجتمع التركي، معتبراً أن مثل هذه الادعاءات تصبّ في مصلحة الإرهاب، الذي يهدف إلى إثارة الانقسام داخل المجتمع التركي.

إذ أكد إردوغان في كلمته التي أذيعت على الهواء مباشرة، من القصر الرئاسي في أنقرة أنه “لا يخضع نمط حياة أي فرد لتهديد ممنهج في تركيا“، وأضاف: “لن نسمح بذلك أبداً. ولم نسمح به منذ تسلّمنا دفة البلاد قبل 14 عاماً. ومن يقولون هذا عليهم أن يثبتوه بأدلة”

أعضاء من حزب “الشعب الجمهوري” المعارض زاروا موقع الاعتداء على ملهى “أرينا” في إسطنبول، لوضع إكليل من الزهور، وقراءة الفاتحة ترحماً على أرواح الضحايا.

وقال المتحدث باسم الحزب، جمال جانبولات : “دعوني أكرر مرة أخرى، في حزب الشعب الجمهوري، لم نعمد أبداً إلى إدارة السياسة على أساس معتقدات الناس أو أصولهم الإثنية، ولم نقم بإدراة البلاد بهذه الطريقة”.

يذكر أن “رئاسة الشؤون الدينية التركية“، التي دانت بشدة هجوم إسطنبول، كانت قد اعتبرت في بيان لها، صدر في شهر كانون الأول/ ديسمبر، أن الاحتفالات بالعام الجديد لاتتوافق مع القيم الدينة الإسلامية.