سيارات الاسعاف لم تتأخر في التنقل إلى ملهى “رينا” لنقل الضحايا والمصابين إلى المستشفيات. الملهى الذي يقع في منطقة أورتاكوي على الجهة الأوربية من مدينة اسطنبول شهد اعتداء مسلحا خلال الاحتفال بالمرور إلى عام ألفين وسبعة عشر. حسب شهود عيان فقد تمّ تنفيذ الهجوم من قبل عدة مسلحين وليس مهاجما واحدا فقط مثلما ذكر وزير الداخلية. أحد المصابين قال: “كانوا يطلقون النار على الناس بلا رحمة. لم يرحموا أحدا، لقد أطلقوا النار على الجميع. ثلاثة أو أربعة مسلحين وكانوا يستهدفون الرؤوس”.
الذين عايشوا الهجوم تحدثوا عن لحظات رعب وذعر. البعض تعرض للدهس خلال لحظات الهروب من الموت، أحدى السيدات قالت: “تمددنا على الأرض، زوجي كان فوقي، أطلقول النار من مسدساتهم. اثنان أو ثلاثة مسلحين أطلقوا النار، كان هناك بعض الضباب بسبب الدخان، أصبت بحالة اغماء، كان الناس فوقي. وفي كل مكان كان الجميع يصرخ ورائحة البارود في كل الجهات...”.
المصابون وأهالي الضحايا قضوا ليلتهم بين الرعب حيث امضوا ساعات طويلة في المستشفيات للعلاج وللتعرف على جثث ذويهم وأصدقائهم....