معاناة المدنيين في الموصل مستمرة مع دخول المرحلة الثانية من معركة تحرير ثاني أكبر المدن العراقية السبت في يومها الثالث.
وفي ظل احتدام المعارك بين القوات العراقية ومقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية لم يكن أمام هؤلاء المدنيين سوى الفرار نحو مناطق آمنة في محيط الموصل.
حسب الأمم المتحدة فإنّ أكثر من مئة وأربعة عشر ألف مدني نزحوا من الموصل لكن حوالي مليون ونصف مليون ما زالوا في مختلف أحياء المدينة.
عامر محمود واحد من المدنيين النازيحين من الموصل يدلي بشهادته قائلا:“وقع قتال في المنطقة و أنا كنت أقطن في حي التحرير، وقعت هناك معارك بين الجيش والمسلحين، هربنا من بيتنا في حي التحرير وجئت إلى هنا في منطقة كوكجلي، أخذت فقط ملابسي وهربت من المعارك.”
ميدانيا تمكنت السبت القوات العراقية من تحرير حي القدس الثاني في المحور الشرقي وفي شمال المدينة أصبحت على قرب من حي الحدباء ومنطقة الكفاءات الثانية بعد قصف جوي مكثف من طرف قوات التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية.
عملية استعادة السيطرة على الموصل التي انطلقت قبل شهرين في مرحلة أولى مكّنت القوات العراقية من السيطرة على جزء كبير من شرق المدينة لكن التنظيم المتطرف لا يزال يسيطر على بعض الاحياء الشرقية وعلى الجانب الغربي بكامله.