القوات الحكومية العراقية تواصل، بالتعاون مع حلفائها الداخليين والخارجيين، محاولة التقدم بقواتها المقدَّرة بمائة ألف جندي في الموصل الشرقية وعلى المحور الشمالي في إطار المرحلة الثانية من العمليات العسكرية التي باشرتها في منتصف شهر أكتوبر/تشرين الأول الماضي بغرض بسط سيطرتها على كل الموصل ثاني أكبر مدن العراق والخاضعة للتنظيم المسمى “الدولة الإسلامية” منذ صيف عام ألفين وأربعة عشر.
المدنيون يدفعون ثمنا باهضا لهذه المعركة التي تُعد الأكبر في هذا البلد منذ الغزو الأمريكي للعراق عام ألفين وثلاثة. قوات التحالف الدولي قتلت مدنيين بقصفها موقعا تبيَّن أنه جزء من مستشفى محلي وقال التحالف إنه استهدف به مَن وصفهم بـ: “الجهاديين” مع الاعتراف بإمكانية وقوع ضحايا مدنيين.
وكانت العمليات العسكرية هذه قد توقفتْ لبضعة أسابيع بعد تردد أخبار عن تكبُّد القوات النظامية خسائر كبيرة في الأرواح على يد مقاتلي التنظيم المسلَّح الذين أظهروا مقاومةً شرسة، لا سيما بالعمليات الانتحارية.
رئيس الحكومة العراقية الفيدرالية حيدر العبادي الذي سبق له أن وعد بالسيطرة على الموصل وحسم المعركة قبل نهاية العام، أعلن قبل بضعة أيام أن تحقيق هذه الغاية يتطلب ثلاثة أشهر إضافية، فيما تقول مصادر خبيرة محلية وأجنبية غربية إن معركة الموصل ستطول أكثر مما يعتقد العبادي.