شريط مصور جديد يظهر اللحظات الأولى للهجوم بشاحنة على سوق لعيد الميلاد في العاصمة الألمانية برلين، الذي راح ضحيته اثني عشر قتيلاً وعشرات الجرحى، الاثنين الماضي، وتبناه تنظيم مايسمى بالدولة الإسلامية.
في هذه الأثناء، تستمر عمليات البحث للقبض على أنيس العامري المشتبه به الرئيسي، الذي تتزايد الدلائل على أنه منفذ الهجوم. وكان آخرها إعلان السلطات الألمانية أنها عثرت على بصمات أصابعه داخل شاحنة الاعتداء.
والعامري طالب لجوء تونسي في 24 من العمر، وصل إلى ألمانيا من إيطاليا منتصف العام الماضي، وصدرت بحقه وثيقة ترحيل من ألمانيا، لم يتم تنفيذها بسبب عدم وجود وثائق تثبت هويته. وهو معروف سابقاً لدى السلطات الألمانية بصلته بتيار سلفي، وكان موضع تحقيق بتهمة “التحضير” لاعتداء.
وأصدر المحققون مذكرة توقيف أوروبية بحق أنيس العامري، بعد أن تمّ العثور على وثيقة هوية تعود إليه في مقصورة القيادة داخل الشاحنة التي تحمل لوحة بولندية ويرجح أنها مسروقة.
وقامت الشرطة الألمانية بتفتيش العديد من الأماكن في ولايتي برلين وشمال الراين- ويستفاليا، كان يقيم فيها أو يتردد عليها، من بينهما مركز تجمع للسلفيين، بالعاصمة الألمانية.
تنظيم الدولة الإسلامية أعلن مسؤوليته عن الهجوم الذي نُفذ بشاحنة دهست المتسوقين وحطمت الأكواخ الخشبية التي تبيع الأطعمة والهدايا قرب كنيسة شهيرة في غرب برلين.
وأحد الضحايا كان السائق البولندي الذي تم خطف الشاحنة منه، والذي عثر على جثته وعليها آثار الإصابة بالرصاص والطعن في غرفة القيادة.