تتابع قوات النظام السوري وحلفاؤها تقدمها في أحياء حلب الشرقية، فقد تمكنت من السيطرة على معظم حيّ المعادي، فيما تستمر اشتباكاتها مع فصائل المعارضة في أحياءَ مثل الإذاعة، وجب الجلبي.
خلال شهر من القصف المتواصل، تمكن النظام السوري، المدعوم من موسكو، من تطويق فصائل المعارضة ضمن مساحة لا تتجاوز ثلث ما كانت تسيطر عليه فيما مضى.
بعض السكان قالوا إنهم عادوا إلى الأحياء القديمة بعد أصبحت تحت سيطرة النظام. مثل محمد اللبابيدي الذي قال: “لم أحضر إلى هنا منذ خمس سنوات، عندما سمعت أنهم يدخلون الناس من منطقة الجديدة جئت فوراً”.
القصف والمعارك أدت إلى تسارع حركة النزوح من أحياء حلب التي ماتزال خاضعة للمعارضة. وما فشلت به المبادرات السابقة لإخراج السكان طواعية من أحياء حلب الشرقية، نجح القصف الذي استمر شهراً من تحقيقه، مع تكلفة بشرية قدرت بأكثر من 400 قتيل مدني.